رويترز – العربي
نفت حركة الجهاد الفلسطينية الاتهامات الإسرائيلية بالمسؤولية عن القصف الذي استهدف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، والذي راح ضحيته المئات.
وفي بيان لها، قالت الحركة إن إسرائيل تحاول التنصل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها بقصفها المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة، من خلال توجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد في فلسطين.
وأكد البيان أن الاتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وبأن الحركة لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ.
وأضاف أن إسرائيل تبرر استهدافها لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن الجريمه واستهداف مستشفيات أخرى.
وفندت الحركة الاتهامات بالقول:
-تلقى مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة تهديدات علنية من مسؤولين إسرائيليين بالإخلاء تحت طائلة القصف.
-تضارب الروايات التي قدمتها إسرائيل حول تعرض المستشفى للقصف.
-وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان، والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى، وزنة الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلفته تشير إلى أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية شبيها للقصف الذي تعرضت له المنازل والأبراج في قطاع غزة.
أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء “غضبه وحزنه العميق” بسبب الانفجار في المستشفى الأهلي في غزة، وأعطى توجيهاته لمستشاريه للأمن القومي بجمع مزيد من المعلومات.
وحمّلت حركة حماس إسرائيل مسؤولية القصف الذي أوقع أكثر من 200 قتيل وفقاً لوزارة الصحة التابعة لها، في حين نسب الجيش الإسرائيلي الضربة إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
ونفت حركة الجهاد الإسلامي “الأكاذيب” و”الاتّهامات الباطلة” التي وجّهها إليها الجيش الإسرائيلي، مؤكّدة أنّ إسرائيل تحاول بذلك “التنصّل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية”.
وأعرب بايدن في بيان خلال توجّهه بالطائرة الرئاسية إلى إسرائيل عن “غضبه وحزنه العميق بسبب الانفجار في المستشفى الأهلي في غزة وما نتج عنه من خسائر رهيبة في الأرواح”.
وقال الرئيس الأمريكي إنه تحدّث هاتفياً مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “فور سماعه هذه الأنباء”.
وأضاف إنه “أعطى توجيهات لفريقه للأمن القومي بمواصلة جمع معلومات بشأن ما جرى بالتحديد”.
وشدّد بايدن على أنّ “الولايات المتحدة تقف بشكل لا لبس فيه مع حماية أرواح المدنيين أثناء النزاع”، معرباً عن حزنه على “المرضى والطواقم الطبية وغيرهم من الأبرياء الذين قتلوا أو جرحوا في هذه المأساة”.
وكان من المقرّر أن يزور بايدن الأردن الأربعاء، لكنّ الزيارة “أرجئت” في أعقاب القصف الذي طال المستشفى.