وكالات – العربي
خلصت إحدى الدراسات إلى أن حاملي جينات إنسان نياندرتال القديم، أكثر عرضة للموت إن تعرضوا للإصابة بـ”كوفيد-19″ .
ويرتبط الحمض النووي للأنواع التي انقرضت منذ نحو 40 ألف سنة بأمراض المناعة الذاتية والسكري من النوع الثاني وسرطان البروستات.
وتوصل فريق من الباحثين الإيطاليين إلى أن الأشخاص الذين لديهم ثلاثة اختلافات جينية تعزى إلى سلالة إنسان نياندرتال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي حاد وثلاثة أضعاف احتمال دخول المستشفى واستخدام جهاز التنفس الصناعي بعد الإصابة بالفيروس.
وفحص الفريق، بقيادة باحثين من معهد ماريو نيجري غير الربحي للأبحاث الدوائية، عينات الحمض النووي من نحو 1200 شخص في مقاطعة بيرغامو، موطن بؤرة الوباء في أوائل عام 2020.
ووجدوا، وفقا للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة iScience، أن 33% من المشاركين من بيرغامو والذين لديهم النمط الفرداني للنياندرتال، وهو مجموعة من متغيرات الحمض النووي على طول كروموسوم واحد تميل إلى أن تكون موروثة معا، أصيبوا بحالات حادة من “كوفيد-19”.
وعلى وجه الخصوص، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم النمط الفرداني للنياندرتال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي حاد بمقدار الضعف، وثلاثة أضعاف احتمال أن ينتهي بهم الأمر إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة.
وولد أكثر من 75% من المشاركين في مقاطعة بيرغامو التي تم اختيارها لتكون منطقة العينة بسبب الحالات الشديدة والوفيات المرتبطة بـ”كوفيد-19″.
وأجرى الفريق اختبار ORIGN أثناء التجربة، والذي تضمن تحليل أصل كل فرد. وتم تحديد المتغيرات الثلاثة على الكروموسوم 3، المعروف باسم موقع 3p21.31.
وتقول الدراسة: “إن المتغير الرئيسي في هذا الموقع يكمن في إنترون (قطعة من الحمض النووي تُنسخ عند تكوين الحمض النووي الريبوزي المرسال) LZTFL1، وهو مرتبط بعلامات تغطي مجموعة من الجينات الالتهابية، بما في ذلك CCR9 وCXCR6 وXCR1”.
ووجدت دراسة أجريت عام 2020 نتائج مماثلة، والتي ذكرت أن وجود جينات إنسان نياندرتال يمكن أن يجعل صاحبها معرضا لخطر الإصابة بمرض كوفيد الحاد.
وفي الدراسة التي حللت بيانات 3199 مريضا مصابين بفيروس كورونا في المستشفيات في إيطاليا وإسبانيا، توصل الباحثون إلى أن التوقيع الجيني مرتبط بمرض أكثر خطورة.