وكالات – العربي
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في تصريحات غير مسبوقة أن هناك صعوبات وتحديات تواجه العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأن الموقف هناك يشهد بعض التعقيد.
وأوضح المقال، الذي كتبه الصحفي بيجوتر سوير، أن اعتراف الرئيس الروسي بتلك الصعوبات جاء في سياق كلمة وجهها عبر تقنية الفيديو للأجهزة الأمنية الروسية بمناسبة العيد القومي للأجهزة الأمنية في روسيا، مشيرا إلى أنه طالب رجال الأمن ببذل المزيد من الجهد لكشف الخونة والجواسيس في صفوف القوات الروسية.
وأضاف الكاتب أن تلك التصريحات من جانب الرئيس الروسي تدل بشكل واضح على أن العملية العسكرية في أوكرانيا لا تسير وفق ما كان مخططا لها في البداية، مشيرا إلى أن بوتين كان قد أعلن في تصريحات سابقة خلال الشهر الجاري أن الحرب في أوكرانيا قد تمتد لفترة طويلة، ولاسيما بعد تراجع القوات الروسية عن بعض المناطق التي كانت قد استولت عليها في سبتمير الماضي.
وأوضح الكاتب أن تصريحات بوتين تأتي قبل ساعات من إعلان المكتب الرئاسي في أوكرانيا عن زيارة الرئيس فلودومير زيلينسكي المفاجئة لمدينة باخموت والتي دمرتها المعارك بين الجانبين على مدار الخمسة أشهر الماضية والتي تحاول موسكو بسط سيطرتها عليها منذ يوليو الماضي.
وبين أن القوات الروسية تواجه بعض الصعوبات في أوكرانيا بعد نجاح القوات الأوكرانية في استعادة بعض المناطق التي استولت عليها القوات الروسية في بداية العملية العسكرية هناك.
ويضيف المقال أن القوات الروسية والتي يعززها جنود من “مجموعة فاجنر” القتالية تسعى منذ عدة أشهر للسيطرة على مدينة باخموت بعد أن تمكنت من الاستيلاء على مناطق محيطة بها في أعقاب سلسلة من الهجمات الناجحة على المدن القريبة منها، في الوقت الذي بدأت فيه القوات الأوكرانية إحراز بعض المكاسب العسكرية على الجبهات الشمالية والجنوبية.
ويوضح الكاتب أن الجانبين بدأ في تحريك قواته في الفترة الماضية من مدينة خيرسون الاستراتيجية لتعزيز قدراته القتالية في الوقت الذي تشير فيه التقارير أن كلا الجانبين يتكبد خسائر فادحة.
ويوضح المقال أن معركة باخموت تمثل اختبارا حقيقيا لمقاتلي مجموعة فاجنر وقائدهم يافجيني بريجوزين الذي قام باستخدام آلاف من الجنود الروس غير النظاميين من أجل شن هجوم مكثف على المدينة من أجل الاستيلاء عليها.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى تصريحات قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني أوليكسندر سيرسكي التي أوضح فيها أن مدينة باخموت لا تمثل أهمية استراتيجية في حد ذاتها ولكن الاستيلاء عليها يمثل أهمية معنوية لكلا الطرفين.