ينفذ عدد من أعضاء حزب التيار الشعبي في تونس إضرابًا عن الطعام منذ الأحد الماضي، وذلك تضامنًا مع سكان قطاع غزة الذين يواجهون حصارًا وأعمال عنف وتهجيرًا مستمرة.
ويأتي الإضراب في مقر الحزب بالعاصمة تونس، بمشاركة ثمانية أعضاء حتى الآن.
وأوضح الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي، في تصريح لوكالة سبوتنيك، أن هذه الخطوة الرمزية تأتي “حتى لا يُترك أهلنا في غزة يجوعون ويعطشون لوحدهم”، مشيرًا إلى أن الإضراب جزء من الحراك العالمي الداعم لغزة.
وأضاف أن الوضع في القطاع خطير للغاية، حيث تمارس إسرائيل “سياسة جديدة للقتل عبر التجويع وقطع الأدوية والغذاء”، معتبراً أن المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية فشلت في أداء دورها أمام هذه الانتهاكات.
وأكد حمدي أن الإضراب قد يمتد ويشارك فيه شخصيات أخرى وداعمون في الفترة القادمة، داعيًا “كل أحرار العالم لتصعيد الاحتجاج من أجل إنقاذ الإنسانية ووقف الحرب والتجويع في غزة”.
ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى 28 أغسطس 2025، بلغ عدد القتلى نحو 63 ألف فلسطيني، إضافة إلى نحو 160 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ويأتي هذا التحرك في سياق سلسلة احتجاجات وتضامن دولية مع غزة، في ظل تصاعد القلق العالمي إزاء استمرار الحصار والمعاناة الإنسانية في القطاع.
وزير المالية الإسرائيلي سموترتش يدعو إلى قطع المياه والكهرباء والطعام عن غزة
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتش اليوم إلى قطع المياه والكهرباء والطعام عن قطاع غزة، مؤكداً أن هدف إسرائيل هو تقويض مراكز القوة العسكرية لحركة حماس حتى نزع سلاحها.
وقال سموترتش: “يجب عدم قبول أي صفقات طالما ظلت حماس قادرة على إعادة بناء نفسها”، وأضاف أن حماس “عليها أن تختار إما الحرب أو الاستسلام”، مشدداً على أن “من لا يموت بالرصاص سيموت جوعاً”.
كما أشار إلى أن “مشاكل سكان غزة ستحل إذا سمح لهم بالهجرة الطوعية”، وأن المجلس الوزاري الأمني المصغر هو المسؤول عن اتخاذ القرار، فيما يتولى الجيش تنفيذه.
وأكد سموترتش أيضاً أن “الضفة الغربية جزء من إسرائيل بوعد إلهي”، وأن “الدولة الفلسطينية تشكل خطراً على إسرائيل”، مشيراً إلى استمرار البناء اليهودي في المنطقة لإحباط حلم إقامة دولة فلسطينية.
الإمارات تدشن خط مياه من محطات التحلية المصرية لتخفيف أزمة غزة الإنسانية
افتتحت الإمارات العربية المتحدة مشروع خط المياه الناقل من محطات التحلية الإماراتية في الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، الذي يواجه أزمة إنسانية حادة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو سنتين.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن افتتاح الخط يعد خطوة نوعية تهدف إلى تأمين المياه المحلاة لعشرات آلاف الأسر التي تعاني من أزمة عطش خانقة في القطاع.
وأوضحت الوكالة أن تدشين الخط جرى ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، وشمل بدء التشغيل الرسمي لخط المياه الناقل من محطات التحلية الإماراتية في مصر إلى جنوب قطاع غزة بطول 7.5 كيلومترات، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليوني غالون يومياً.