وكالات – العربي
تواصل التصعيد في غزة لليوم الثاني على التوالي، فقُتل 4 فلسطينيين اليوم الأربعاء، فيما ردّت الفصائل بإطلاق نحو 100 صاروخ على مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع.
الجيش الإسرائلي يؤكد أن القصف طال مواقع لحركة الجهاد
وأفاد مسعفون اليوم الأربعاء، بمقتل شابين وإصابة ثالث بجروح خطيرة جراء غارة إسرائيلية على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وقبل ذلك بوقت قصير تم الإعلان عن انتشال جثة شاب قضى في غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة إلى جانب عدد من الإصابات.
وظهر الأبعاء، قتل فلسطيني متأثراً بجراحه وأصيب آخر بجروح خطيرة في هجمات مدفعية للجيش الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة.ويرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 19 منذ فجر أمس الثلاثاء، بينهم 4 أطفال و4 سيدات في سلسلة غارات إسرائيلية بدأت باغتيال ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة “الجهاد” في قطاع غزة.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لفصائل فلسطينية مسلحة وأراض زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وعرض الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو لغارات جوية قال إنها استهدفت مواقع ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تحت أرضية تابعة لحركة الجهاد في قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق كبيرة في غزة، رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً. وأكدت، بأن طائرة حربية قصفت بصاروخين موقعاً شرق مدينة رفح وثاني شرق مدينة خانيونس، وموقعين غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وآخر شرق بلدة بيت حانون، ما أدى إلى إلحاق دمار وخراب فيها وفي منازل وممتلكات المواطنين.
ورداً على القصف الإسرائيلي، أطلق نشطاء فلسطينيون من غزة رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل، ودوت صافرات الإنذار في عسقلان المجاورة لغزة، وفي منطقة بتل أبيب، بحسب شهود عيان.
وأعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
رد بـ100 صاروخ
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نحو 100 قذيفة صاروخية جرى إطلاقها من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك محيط مدينة تل أبيب.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان في غزة، إن دوي انفجارات متتالية تم سماعها جراء تصدي القبة الحديدية الدفاعية لرشقات متتالية من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل.
وقالت صحيفة “جيروزالم بوست”، إن القبة الحديدية اعترضت 9 صواريخ في سديروت، مضيفة أن بلدية عسقلان تحقق في سقوط صواريخ أيضاً دون أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
وأكدت الصحيفة، أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب، ووسط إسرائيل، بعد رصد الجيش إطلاق صواريخ صوب تلك المناطق.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف. فيما قالت حركة حماس إن الضربات الصاروخية تأتي في سياق الرد الموحد على “مجازر” إسرائيل.
كما أعلنت حركة الجهاد، أن إطلاق القذائف يندرج في إطار الردود الفلسطينية الموحدة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن التوتر الحاصل.