يتصاعد التوتر في تركيا التي لا يفصلها عن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سوى أسبوع واحد، حيث وجه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان انتقادات إلى منافسه الرئيسي، بينما أبلغت المعارضة عن تعرض حملتها الانتخابية للاعتداء.
وخلال كلمته أمام أكبر حشد لحملته قبل الانتخابات المقررة في 14 مايو (أيار)، وصف أردوغان، اليوم الأحد، زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو بأنه “مخمور”.
وقال أردوغان، مخاطباً مئات الآلاف من أنصاره في إسطنبول، إن كليتشدار أوغلو يمكنه أن يشرب بقدر ما يريد، وأن الشعب لن يتخلى عن البلاد لـ “مدمن خمر”.
كما اتهم الرئيس التركي مرة أخرى منافسه بالعمل مع “إرهابيين”.
وقدر أردوغان عدد المشاركين في تجمعه الانتخابي في اسطنبول بنحو 1.7 مليون شخص، كما ظهر كليتشدار أوغلو في حدث كبير أمام العديد من المؤيدين في اسطنبول يوم أمس السبت. ولم يصدر تقدير رسمي عن عدد المشاركين فيه.
من ناحية أخرى، قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، مساء الأحد، إن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح بعد إلقاء حجارة خلال إلقائه خطاباً من على سطح حافلة خاصة بحملته الانتخابية.
وقال إمام أوغلو في مقطع مصور نُشر على تويتر، إن تسعة أشخاص على الأقل في الحشد أصيبوا، ونشر حزب الشعب الجمهوري صوراً لأشخاص مصابين بجروح في الرأس.
واتهم إمام أوغلو قوات الأمن بالامتناع عمداً عن التحرك، واصفاً الحادث بأنه استفزاز.
وأكد أن الحادث لا علاقة له بسكان أرضروم، في إشارة إلى المدينة التي وقع فيها الهجوم.
وكتب وزير الداخلية سليمان صويلو في أول رد فعل على تويتر: “أكرم إمام أوغلو، الذي يصف الناس في أرضروم بالمحرضين، هو نفسه مُحرّض”.
كان إمام أوغلو لا يزال في طريق عودته إلى اسطنبول في المساء، وكان العديد من المؤيدين ينتظرونه هناك.
ويساند إمام أوغلو مساعي كليتشدار أوغلو للرئاسة، ومن المقرر أن يصبح نائباً للرئيس، حال خروج مرشح المعارضة منتصراً في الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل.
وندد كليتشدار أوغلو بالهجوم على تويتر، ودعا أنصاره إلى التزام الهدوء، واتهم الحكومة بالعمل مع المافيا ومسلحين قائلاً: “هدفهم ترويع الناس وإبقاؤهم بعيداً عن الانتخابات”.
وبالنسبة لإنتخابات مايو (أيار) الجاري، تحالفت أحزاب المعارضة في تكتل من ستة أحزاب بقيادة المرشح المشترك كمال كليتشدار أوغلو، الذي تقول استطلاعات الرأي إنه يتقدم بفارق ضئيل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى هزيمة محتملة لأردوغان في الانتخابات على المستوى الوطني للمرة الأولى منذ عقدين.