Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

ترامب : خطة سلام أميركية لتسوية الأزمة الليبية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيّة واشنطن تقديم «خطة سلام» لتسوية الأزمة الليبية، وذلك خلال لقائه برؤساء خمس دول أفريقية الغابون، غينيا بيساو، ليبيريا، موريتانيا، والسنغال في البيت الأبيض مؤخراً.

وأكد ترامب أن بلاده تسعى إلى تسوية سلمية شاملة في كل من ليبيا والسودان، ما أثار تساؤلات واسعة بشأن طبيعة الخطة الأميركية المرتقبة، وموقف إدارة ترامب من الصراع الليبي بعد سنوات من التباين في الرؤية الدولية.

في الأثناء، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فتح باب التسجيل، أمس، للشباب للمشاركة في مشاورات حول العملية السياسية من خلال حلقة نقاشية عبر الإنترنت. وقالت بعثة الأمم المتحدة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس: «يتركز النقاش حول الخيارات والتوصيات التي قدمتها اللجنة الاستشارية، وفهم مخاوف الشباب وتوصياتهم»، مشيرة إلى أن الحلقة متاحة للشابات والشباب من طلبة مختلف الجامعات الليبية، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً. وأكدت البعثة أن الجلسات التشاورية ستعقد عبر منصة «زووم» ضمن برنامج «الشباب يشارك» التابع للبعثة الأربعاء المقبل، مشيرة إلى أنه سيتم التواصل مع المشاركين الذين أكملوا بيانات التسجيل بشأن تفاصيل المشاركة. ولفتت إلى الإعلان عن المزيد من المشاورات، سواء حضورية أو عبر الإنترنت، في الأيام القادمة.
وتستمر النقاشات التي تجريها البعثة الأممية لمناقشة توصيات اللجنة الاستشارية بشأن الوصول إلى الانتخابات ومستقبل ليبيا السياسي، وكان آخرها عقد نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، ستيفاني خوري، جلسة حوارية مع عدد من شباب الجنوب.


واقترحت اللجنة الاستشارية أربعة مسارات أو اقتراحات، الأول: إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مع تعديلات على القضايا الخلافية في قوانين الانتخابات الحالية، والثاني: إجراء انتخابات تشريعية أولًا، يليها اعتماد دستور دائم، ثم إجراء انتخابات رئاسية.


أما المقترح الثالث فهو اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات العامة، والرابع: إنشاء لجنة حوار سياسي وفقًا للمادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي، لتحل محل جميع المؤسسات موقتاً، واستكمال قوانين الانتخابات، واختيار حكومة موقتة.
في غضون ذلك، يبدو أن الاتحاد الأوروبي تجاوز الأزمة الطارئة بشأن طرد وفده من بنغازي الأسبوع الماضي، مع تأكيدات أوروبية لاستمرار التعاون مع مختلف الأطراف الليبية، حسبما أفاد تقرير لجريدة «بروكسل تايمز». وعاد التقرير إلى ملابسات طرد وفد الاتحاد الأوروبي – الذي ضمَّ المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، ووزراء الداخلية المختصين بالهجرة من إيطاليا واليونان ومالطا – فور وصوله الثلاثاء الماضي إلى مطار بنينا في بنغازي، حيث كان من المقرر مناقشة التصاعد المفاجئ للهجرة غير النظامية نحو أوروبا.

ووصف ناطقون باسم المفوضية الأوروبية المهمة إلى ليبيا بأنها «معقدة». 

وفي حين اعتبروا مناقشات طرابلس «مثمرة»، أرجعوا حادثة بنغازي إلى «مشكلة بروتوكولية» دون الخوض في تفاصيل، مشيرين إلى أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في انخراطه، وسيبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الفاعلين الرئيسيين في ليبيا، لمعالجة تحديات الهجرة المشتركة.

Exit mobile version