رويترز – العربي
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي، بعد أن دعت بريطانيا التي ترأس المجلس إلى حوار دولي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن في العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن على الدول وضع استراتيجيات للتعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف “نحذر من خطر تحكم الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية، ويجب دائماً أن يتحكم العنصر البشري بالأسلحة النووية وليس الذكاء الاصطناعي”.
وتابع غوتيريس “يمكن أن يكون لتطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية وغيرها عواقب وخيمة على السلام والأمن العالميين”، مشيراً إلى أن “هجمات إلكترونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعطل بنيتنا التحتية الحيوية وعملياتنا لحفظ السلام”.
وقال: “نؤيد إنشاء كيان للأمم المتحدة مشابه للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدارة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”، معرباً عن قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا الحيوية والعصبية والروبوتات
وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.
وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر وتسعى إلى دور قيادي عالمي فيما يتعلق بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة، بالتوافق قراراً يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية ورقابية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
عرضت القرار بشكل مشترك كل من كوريا الجنوبية والنمسا والبرازيل والدنمارك والمغرب وسنغافورة.
وقالت الصين والهند إنهما غير موافقتين لكنهما لم تطلبا طرح القرار للتصويت، وهي ممارسة شائعة عندما تكون دول غير راضية عن قرار ما ولكنها لا تريد عرقلته.
وقالت بكين إن النص يحتوي على عناصر “مثيرة للجدل” دون الخوض في التفاصيل.
يدعو القرار إلى تعزيز “شفافية” أنظمة الذكاء الاصطناعي وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا “تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها” بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.
نظر المجلس في التقنيات الجديدة ككل من قبل، ولكنها المرة الأولى التي يدرس عن كثب تطوير الذكاء الاصطناعي.
وأكد القرار على أهمية “ضمان وتعزيز وحماية حقوق الإنسان طوال فترة تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي” كما قال سفير كوريا الجنوبية يون سيونغ دوك في حين رأت نظيرته الأمريكية ميشيل تايلور أن القرار كان “خطوة إلى الأمام” للمجلس.
وضاعف ممثلو الأمم المتحدة وكذلك القادة والخبراء مؤخراً الدعوات لوضع لوائح حتى لا تعرض هذه التقنيات الجديدة البشرية للخطر.
دعا السفير البريطاني سايمون مانلي الجمعة إلى وضع “ضمانات” وشدد على أن بلاده تستضيف قمة حول الذكاء الاصطناعي في الخريف “للتوصل إلى اتفاق بشأن الإجراءات الأمنية وتقييم ورصد المخاطر المهمة المتعلقة بالتطورات الاخيرة”.