رويترز – العربي
أكدت رئيسة تايوان تساي إينج وين، اليوم السبت، أن الحرب ليست خياراً وارداً لتغيير الوضع الراهن في البلاد، مشدداً على أنها لن تخضع للضغوط الصينية.
وتعهدت رئيسة تايوان، بالحفاظ على الوضع الراهن للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وسط توترات شديدة مع الصين التي تكثف الضغط العسكري على الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي.
وقالت تساي في خطاب ألقته في المكتب الرئاسي في تايبه بمناسبة الذكرى السابعة لتوليها الحكم إن تايوان لن تُستفز ولن تخضع للضغط الصيني.
ومنذ أن تولت تساي السلطة في عام 2016، تكثف الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية لإجبار الجزيرة على قبول السيادة الصينية إذ أن بكين تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها وتهدد بإخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.
ورفضت بكين دعوات من تساي لإجراء محادثات. وتعهدت تساي مراراً وتكراراً بالدفاع عن حرية تايوان وديمقراطيتها.
وقالت تساي: “الحرب ليست خياراً لا يمكن لأي من الجانبين تغيير الوضع الراهن من جانب واحد بوسائل غير سلمية، الحفاظ على الوضع الراهن للسلام والاستقرار هو إجماع من العالم وتايوان”.
من جهته قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمس إن زعماء مجموعة الدول السبع اتفقوا على السعي إلى حل سلمي للقضايا المتعلقة بتايوان.
وتستعد تايوان لانتخابات رئاسية مهمة في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل، وتتصدر حالة التوتر مع الصين الحملة الانتخابية.
وأعلنت واشنطن الخميس، أنها اختتمت محادثات تجارية مع تايوان لتعزيز العلاقات بين الاقتصادين، في المرحلة الأخيرة قبل توقيع اتفاق للتجارة وبعد أقل من عام على إطلاق هذه المبادرة التي انتقدتها الصين بشدة.
وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة.
وتهدف “تتطلع المبادرة الأمريكية التايوانية بشأن التجارة للقرن الحادي والعشرين” إلى تعزيز التجارة من خلال تبسيط عمليات المراقبة الجمركية وتحسين الإجراءات التنظيمية، ووضع تدابير لمكافحة الفساد بين الولايات المتحدة وجزيرة تايوان.