أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن إيران لم تطلب من روسيا أي مساعدة عسكرية.
وقال في تصريحات خلال لقاء رؤساء وكالات الأنباء الدولية ضمن فعاليات “منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025″، إن روسيا كانت قد اقترحت سابقا على إيران التعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي “لكن الشركاء في إيران حينها لم يبدو اهتماما كبيرا”.. مضيفا أن “روسيا على تواصل دائم مع الشركاء الإيرانيين، و هذا التواصل جرى اليوم وسيتواصل في الأيام القليلة المقبلة”.
من جهة أخرى، أوضح الرئيس الروسي أن ما يُتداول عن استهداف منشآت تحت الأرض في إيران غير دقيق، وقال: “لا وجود لمثل هذه المنشآت التي قيل إنها تضررت، لم يحدث لها شيء”.
ودعا بوتين إلى البحث عن سبل لوقف الأعمال القتالية وإيجاد قنوات تفاوض بين جميع أطراف النزاع، بما يضمن مصالح إيران النووية، بما فيها استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، موضحا أن هذا الملف “دقيق للغاية” ويجب التعامل معه بحذر، لكنه أعرب عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده استكملت مشروع محطة بوشهر النووية في إيران، الذي بدأته شركات ألمانية وانسحبت منه لاحقًا، وأن “روس آتوم” واجهت تحديات تقنية كبيرة لتكييف التصميم الألماني مع النموذج الروسي، لكنها نجحت في ذلك. وقال : “الوحدة تعمل الآن بنجاح، ووقعنا عقدًا لبناء وحدتين إضافيتين، ويعمل حاليًا أكثر من 200 متخصص روسي في الموقع”.
كما أكد أن روسيا حصلت على ضمانات من الجانب الإسرائيلي بشأن تأمين المشروع والعاملين فيه، مشيرًا إلى أن التعاون مع إيران في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية يمتد إلى مجالات مثل الزراعة والطب، وليس فقط الطاقة.
وشدد الرئيس الروسي على أن مستوى الثقة بين روسيا وإيران “مرتفع جدًا”، وأن العلاقات بين البلدين جيدة، ما يتيح مواصلة التعاون وضمان مصالح طهران النووية السلمية.
وشن الكيان الإسرائيلي فجر الجمعة الماضية غارات جوية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، وأسفرت عن سقوط قتلى من القادة والعلماء، إضافة إلى ضحايا مدنيين.
وردت إيران بهجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على مواقع في الأراضي المحتلة، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع تهدد الاستقرار الإقليمي.