وكالات – العربي
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، في مؤتمره الصحفي السنوي إن هناك 617 ألف جندي يقاتلون حاليا في أوكرانيا.
وأضاف أن “القوات الروسية تعزز مواقعها على جميع الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا تقريبا”. ولفت إلى أن “قوات النخبة الأوكرانية تكبدت خسائر بشرية خلال محاولة للحصول على موطئ قدم على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو بمنطقة خيرسون”. وتابع أن “أهداف العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا لم تتغير”، مضيفا أنه ليست هناك حاجة لتعبئة المزيد من قوات الاحتياط في الجيش. وأكد بوتين أن “السلام سيحل عندما يتم تحقيق الأهداف في أوكرانيا”. وأردف قائلا إن نحو 486 ألف شخص تقدموا حتى الآن طوعا للخدمة كجنود متعاقدين، إضافة إلى 300 ألف تم استدعاؤهم العام الماضي، مضيفا أن “التدفق لا يتناقص”.
وفي تجاوبه مع اسئلة الجمهور خلال المؤتمر تفاعل الحضور مع سؤال لامرأة من منطقة كراسنودار سألت بوتين عن ارتفاع أسعار البيض وقالت: حسنًا، ارحموا المتقاعدين. نحن لا نتلقى رواتبنا بالملايين. ليرد بوتين على المرأة قائلاً إن الحكومة تعمل على خفض الأسعار، وإنها ستبذل قصارى جهدها لمساعدة المتقاعدين. مضيفا: تحدثت مع وزير الزراعة. سألت كيف البيض؟ قال أن كل شيء على ما يرام. واستمرارا لروح الدعابة اضاف بوتين ان وزارة المالية ليس لديها أي أموال ابدا.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن روسيا ترصد تراجعا في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا فيما تعاني كييف من انتكاسات في ساحة المعركة.
جاء حديث بيسكوف إلى وسائل إعلام روسية بعد أن أجرى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، محادثات في واشنطن لتأمين مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من 60 مليار دولار متعثرة بسبب خلافات في الكونغرس، وفقا لرويترز.
وقال لصحيفة إزفستيا اليومية “لقد وعدهم نظام كييف بأنه إذا منحتمونا 100 مليار دولار فسنحقق النصر في ساحة المعركة… وأدرك الأميركيون الآن أنهم تعرضوا للخداع. ليس هناك نصر في ساحة المعركة، ومن المؤكد، القوات الأوكرانية تفقد مواقعها بسرعة”. وتابع أن الأميركيين “بدأوا حقا… في طرح هذا السؤال على أنفسهم: ما الذي ينفقون عليه هذه الأموال؟”. وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية إن أوكرانيا وعدت “بانتصارات هائلة” في الهجوم المضاد الذي أطلقته في يونيو مع تحسن الطقس. وأضاف “لكن الثلوج اختفت ولم يحدث شيء. وتساقطت الثلوج مرة أخرى ولم يحدث شيء. والأميركيون يتساءلون، هل ينبغي عليهم الاستمرار في القيام بذلك؟”.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لزيلينسكي خلال محادثات، الثلاثاء، إنه لن يتخلى عن أوكرانيا وكذلك لن يتخلى عنها الشعب الأميركي. وانتهت زيارة زيلينسكي لواشنطن دون أي التزام بتقديم المزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا.
ومن جانب آخر، نقلت صحيفة فايننشال تايمز، الخميس، عن مسودة نص لوزارة الخزانة الأميركية أن الصراع في أوكرانيا يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي ويرفع الأسعار المحلية ويجبر موسكو على تخصيص ثلث ميزانيتها للدفاع. وذكرت الصحيفة نقلا عن، ريتشل لينغاس، كبيرة الاقتصاديين المعنيين بالعقوبات في الوزارة، أنه كان من الممكن أن ينمو الاقتصاد الروسي بأكثر من خمسة في المئة لو لم يشن بوتين الحرب على أوكرانيا. وأضافت لينغاس أن أداء البلاد كان أقل مقارنة بمصدري الطاقة الآخرين، مثل الولايات المتحدة. ولم ترد وزارة الخزانة الأميركية على طلب من رويترز للتعليق. وأفاد تقرير فايننشال تايمز بأن موسكو تنفق أكثر من 100 مليار دولار، أو ما يقرب من ثلث إجمالي نفقاتها، على الدفاع في عام 2023.