تمضي الأيام سراعا وتقربنا من إنطلاق العرس الكروي الآسيوي الذي سينطلق في ١٢ يناير المقبل أي بعد أسبوعين تقريبا من اليوم ، في الوقت الذي يواصل فيه منتخبنا الوطني الإستعدادات من خلال معسكره الخارجي بمدينة أبوظبي من خلال معسكر مكثف متنوع بين الإعداد البدني والإعداد التكتيكي للوصول إلى أعلى جاهزية من قبل اللاعبين وللتوصل إلى التشكيل المثالي للأحمر وكذلك البدلاء، فيما تنتظر الجماهير القائمة النهائية التي سيعلن عنها المدرب قبل التوجه للدوحة والتي تضم ٢٣ لاعبا حسب لوائح الاتحاد الآسيوي.
وتنتظر الجماهير اللقائين الوديين للمنتخب أمام كل من الصين في ٢٩ الشهر الجاري ومع الإمارات في ٨ يناير المقبل لتطمئن على جاهزيته وإستفادته من المعسكر الطويل الذي قارب الشهر .
الجماهير العمانية سجلت حضورا لافتا قبل إنطلاق البطولة وذلك من خلال الأرقام التي صرح بها أعضاء اللجنة المنظمة بأن الجماهير العمانية من ضمن أعلى الجماهير شراء للتذاكر إلى جانب جماهير السعودية والهند، ما يؤكد وقوف عشاق الأحمر خلف منتخبهم ، ولن يفتقدهم في الدوحة خلال مشواره في الدور الأول الذي تطمح من خلاله الجماهير التأهل إلى الدور التالي.
مع مضي أيام المعسكر وإقتراب المحفل الآسيوي ،صعق المستر برانكو مدرب منتخبنا الوطني الجماهير بتصريح صحفي محبط جدا
بعد أن قال في إحدى التصريحات الإعلامية بأنه لايعد الجماهير العمانية بهدف محدد في كأس أمم آسيا القادمة، إنما سيعمل قصارى جهده في العمل .
تصريح في غير محله ، فيه إنهزامية وعدم ثقة حسب قوله ،بعد أن صرح سابقا بأنه ذاهب للمنافسة، ولا نعلم ماهي أسباب هذا التراجع ، بينما لسان حال الجماهير بالسلطنة عقب كلام برانكو يقول :لا تعدنا بهدف محدد بعد مايقارب من أربع سنوات من العمل ، إذا بماذا تعد ؟.
إن طموح الكل هو تجاوز الدور الأول من خلال المجموعة التي تعد في متناول اليد خصوصا إذا علمنا بأن المنتخب السعودي منتخب متجدد وتايلند سبق وأن تفوقنا عليه في عدة مناسبات فيما الواقع يقول بأننا أفضل من منتخب قرغيزستان رغم فوزه على المنتخب في الجولة الثانية من التصفيات المزدوحة.
اللقاءان الوديان القادمان يمثلان المحطة الأخيرة التي سيطمئن فيها عشاق الأحمر على مستواه، خصوصا ونحن نلعب مع منتخبين يملكان تصنيف مقارب لتصنيفنا ، ومن خلالهما نربط آمالنا قبيل التوجه إلى الدوحة وإنطلاق مشوار المنتخب الوطني في حضوره الخامس بعد أن شارك لأول مرة عام ٢٠٠٤ في كأس آسيا بالصين ثم في تايلند ٢٠٠٧ وغاب عن البطولة بقطر ٢٠١١ ليعود في ٢٠١٥ بأستراليا ثم في ٢٠١٩ في الإمارات وهذه الخامسة في قطر، وكان تأهل المنتخب إلى الدور الثاني لأول مرة منذ مشاركته الأولى في النسخة الأخيرة ٢٠١٩ بالإمارات حيث صعد ثانيا لمجموعته ليصطدم بالمنتخب الإيراني ويودع البطولة ، بينما الآمال تطلع إلى تكرار ذلك أو الذهاب لأبعد في البطولة المرتقبة.