رويترز – العربي
تواصلت السفارة الأمريكية في روسيا مع وزارة الخارجية الروسية، لمناقشة تطورات الأوضاع بعد تمرد مجموعة “فاغنر” الروسية العسكرية.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الإثنين، نقلاً عن مصدر لم تكشفه أن السفارة الأمريكية في روسيا تواصلت مع وزارة الخارجية الروسية لمناقشة الوضع الأمني بعد تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة بقيادة رئيسها يفغيني بريغوجين.
ومن جهتها، أكدت شبكة “سي بي إس” الأمريكية، نقلاً عن مصادر أمريكية، أن سفير واشنطن لدى موسكو تواصل مع وزارة الخارجية الروسية بشأن التوترات الأخيرة مع مجموعة فاغنر.
وأمس الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن التمرد المسلح تحد مباشر لسلطة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويثير أسئلة حقيقية بشأن القيادة الروسية.
وأكد بلينكن، أن “واشنطن لا تملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث في روسيا ولا يزال ذلك مبكراً”، مضيفاًي، “قد تكون الصورة غير مكتملة ولم نر بعد الفصل الأخير”، وأشار إلى أن “ما يحدث في روسيا شأن داخلي”.
وتابع قائلاً: “ما رأيناه في روسيا غير عادي وأعتقد أننا رأينا تصدعات لم تكن موجودة من قبل”.
وكانت وكالات التجسس الأمريكية التقطت معلومات استخباراتية في منتصف يونيو (حزيران) الجاري تشير إلى أن رئيس مجموعة فاغنر كان يخطط لعمل مسلح ضد مؤسسة الدفاع الروسية التي اتهمها منذ فترة طويلة بإفشال الحرب في أوكرانيا، وأبلغ البيت الأبيض والوكالات الحكومية الأخرى على وجه السرعة بذلك، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.
وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين السبت بأنهم لم يفاجأوا، وأضاف المسؤولون أن الطبيعة والتوقيت الدقيق لخطط بريغوجين لم يتضح إلا قبل وقت قصير من استيلائه المذهل على القيادة العسكرية وتوجه نحو موسكو يومي الجمعة والسبت.
رفع القيود المفروضة
وفي السياق، قال رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، سيرغي سوبيانين، اليوم إنه رفع قيود مكافحة الإرهاب التي فرضت في المدينة خلال أحداث السبت التي وصفتها السلطات بأنها تمرد مسلح قامت به مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.
وجاء ذلك في بيان نشره سوبيانين على تطبيق تيليغرام.
وعلى نحو منفصل، قالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية إن الوضع في البلاد “مستقر”.
وذكر سوبيانين على تليغرام “نرفع كل القيود المتعلقة بوضع نظام عمليات مكافحة الإرهاب”، شاكراً السكان على التزامهم “الهدوء وتفهمهم”.
وأنهت فاغنر تمردها بموجب اتفاق مع الكرملين، وبموجب الاتفاق انسحبت فاغنر من المواقع العسكرية وعادت إلى معسكراتها وتم إسقاط التهم عنها.
وبدأت مناطق عدة في جنوب روسيا رفع الإجراءات والقيود التي فرضت السبت بعد انتهاء التمرد بالاتفاق الذي قضى بوقف “فاغنر” التحرك نحو موسكو ومغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا، مقابل عدم ملاحقته أو عناصرها في روسيا.