سوريا – العربي
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا، أمس السبت، أنها قررت ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية؛ إثر جنوح سفينة الحاويات العملاقة في ممر قناة السويس أدت إلى تأخيرات في توريدات النفط إلى البلاد بسبب تعطل حركة الملاحة.
وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها في فيسبوك إنه ”لا تزال حركة الملاحة في قناة السويس معطلة لليوم الرابع على التوالي؛ بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها للممر المائي الأهم في العالم، الأمر الذي انعكس على توريدات النفط إلى سوريا، وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفطًا ومشتقات نفطية للبلد“.
وأضافت أنها ”بانتظار عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر قناة السويس، والتي قد تستغرق زمنًا غير معلوم بعد، وضمانًا لاستمرار تأمين الخدمات الأساسية للسوريين من (أفران ومشافٍ ومحطات مياه ومراكز اتصالات ومؤسسات حيوية أخرى)، فإن وزارة النفط تقوم حاليًا بترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت – بنزين) بما يضمن توفرها حيويًا لأطول زمن ممكن“.
وأعربت الوزارة عن أملها ”بنجاح عمليات تعويم السفينة الجانحة وفتح قناة السويس، لعودة حركة النقل والتجارة إلى طبيعتها، ووصول التوريدات النفطية المنتظرة إلى سورية دون الاضطرار لاتخاذ إجراءات إضافية“.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تعطّلت حركة عبور قناة السويس بعد جنوح سفينة يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن في الممر الحيوي الذي يعد أحد أكثر الممرات المائية نشاطًا في العالم، مما أدى إلى ازدحام مروري في القناة حيث كانت أكثر من 300 سفينة بصدد عبور القناة، ما تسبب في تعطيل حركة التجارة العالمية وتأخير عمليات تسليم منتجات النفط وغيرها من المنتجات.
ولم تنجح جميع المحاولات حتى الآن في تعويم السفينة.