بعد تحضيرات جادة ودعم كبير من الشارع الرياضي، وترحيب من الجميع بإسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني للمدرب الروماني كوزمين، جاءت اللحظة المنتظرة لتحقيق حلم الوطن مع مجموعة من اللاعبين المهيئين والمتجانسين، الذين تم اختيارهم من دوري المحترفين ومن الأسماء البارزة، ومن هنا يزداد التفاؤل بقدرة «الأبيض» على الظهور بصورة مشرفة وتحقيق الفوز على شقيقه العماني.
المنتخب العماني أثبت قدرته بعد تعادله الإيجابي مع المنتخب القطري المنظم وسط ملعبه وجماهيره، وهو ما يؤكد صعوبة اللقاء المرتقب. ويعول الشارع الرياضي كثيراً على خبرة كوزمين، صاحب الإنجازات مع الكرة الإماراتية، والذي يمتلك تاريخاً طويلاً وحافلاً منذ أن تولى تدريب منتخبنا.
كما يعول الشارع العماني على المدرب البرتغالي كيروش، صاحب تجربة كبيرة في قيادة فرق لنهائيات كأس العالم، وقد سبق له تدريب منتخبنا في التسعينيات وتم الاستغناء عنه أثناء مشاركتنا في دورة الألعاب الرياضية العربية في الأردن، عقب الخسارة الشهيرة أمام فلسطين بهدف، وأسندت المهمة آنذاك للمدرب الوطني الدكتور عبدالله مسفر.
من خلال المتابعة يلاحظ الهدوء والتركيز في معسكر «الأبيض»، وهو ما يعكس روح المسؤولية لدى اللاعبين.وتاريخياً بدأت مواجهات المنتخبين الإماراتي والعماني من الدوحة في دورة الخليج الرابعة عام 1976، وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، وسجل هدفي اللقاء عوض مبارك لنا وحمد حارب لعُمان، والطريف أن الأخير انتقل بعد البطولة إلى نادي العين، وأسهم معه في تحقيق البطولات.
أما على صعيد الأندية فقد بدأت العلاقة الكروية بين البلدين منذ مطلع السبعينيات، أي قبل أكثر من خمسة عقود، ما يؤكد عمق الروابط الأخوية والمصيرية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
المواجهة المرتقبة، اليوم، ضمن الجولة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة، تُعد حاسمة ومفصلية، إذ يسعى منتخبنا لتحقيق انتصاره الأول بعد فترة طويلة من التحضيرات المكثفة، فيما يأمل المنتخب العماني في تثبيت بدايته الجيدة وتعزيز حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل. وبانتظار ما ستسفر عنه المواجهة التي من المتوقع أن تلعب دوراً محورياً في رسم ملامح الطريق نحو مونديال 2026، تبقى الآمال معلقة على «الأبيض» لبدء تحقيق حلمنا الكبير.. والله من وراء القصد