العمانية – العربي
بدأت أعمال المؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات (ACIT) في دورته الـ 22 بجامعة السّلطان قابوس اليوم، وتُنظمه جمعية الحاسِبات والمعلومات المُنبثِقة عن اتحاد الجامِعات العربية ويستمر 3 أيام.
رعى افتتاح أعمال المؤتمر صاحب السّمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السُّلطان قابوس.
وتتضمن أعمال المؤتمر تقديم 113 ورقة علمية في مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات تم قبولها من 33 دولة حول العالم وتهدف لإبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات في العصر الحديث ودورها في تنمية المجتمع من خلال موضوعات مختلفة في التخصص منها: البيانات الضخمة، انترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الشبكات وأمنها، أخلاقيات الرقمنة، نظم إدارة المكتبات ومراكز المعلومات، منصات إتاحة الكتب والمجلات الإلكترونية، الناشرين والمزودين لمصادر المعلومات المختلفة وذلك خلال 15 جلسة.
وقال الدكتور نبهان بن الحارث الحراصي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السُّلطان قابوس في كلمة له: شهد العالم تغيرات متسارعة جدا، نتيجة لتطورات متلاحقة في التقنيات والأجهزة، تزامن معها تضخم لا متناهٍ للبيانات، بيانات تعكس حركة الأفراد، وطبيعة عملهم وسلوكهم وتوجهاتهم، وتوثيق حركة الحياة الاقتصادية، الاجتماعية، والعلمية للمجتمعات”.
وأضاف: إن هذه الثروة من البيانات يمكن الاستفادة منها بعد تحليلها وتصنيفها في التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار، ولا غرابة أن يطلق التقرير الدولي للحكومات الإلكترونية في نسخته الأخيرة مصطلح “نفط المستقبل” للبيانات الضخمة لما لها من مجالات واسعة للاستثمار”.
وأكّد أنّ الجامعة أولت منذ نشأتها اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي، تمثل ذلك في إنشاء ثلاثة عشر مركزا للبحث العلمي في مختلف العلوم والقطاعات، وتقديم الدعم والتمويل للبحث العلمي بمختلف مستوياته، وتسهيل الوصول لعدد غير محدود من مصادر المعلومات المطبوعة والإلكترونية، بالإضافة إلى استكمال المنظومة الإدارية والتشريعية المنظمة للبحث والنشر العلمي.
من جانبه قال الدكتور نور الدين الشيخ رئيس قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السّلطان قابوس في كلمة له: إننا نعول على المشاركة الواسعة للباحثين بـ 113 ورقة علمية في مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات تم قبولها من بين 191 ورقة من 24 دولة حول العالم مُعربًا عن أمله في أن تُسفر مخرجات هذا المؤتمر عن نتائج تستجيب لتطلعات المجتمع.
ويسعى المؤتمر الذي تستضيفه ولأول مرة جامعة السُّلطان قابوس ممثلة بقسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى إبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات في الحياة العصرية ودورها في تطوير المجتمعات، وتشجيع البحث العلمي والبحوث المشتركة وتبادل نتائجها بالإضافة إلى تنظيم الندوات المتخصّصة والعامة بما يخدم قطاع المعلومات، وربط موضوعات البحث العلمي بحاجات المجتمعات العربية والتنسيق بين الباحثين العرب لتسهيل المشاركة في الهيئات والمؤتمرات الدولية ذات العلاقة، وتوثيق التعاون بين الجامعات والمؤسسات ومراكز الأبحاث في الوطن العربي وفي البلدان الأخرى في مجال المعلومات.
ويمثل المؤتمر فرصة مناسبة للقاء الباحثين والعلماء العرب معًا بهدف الاحتكاك وتبادل الخبرة، واستقطاب الكفاءات والخبرات من خارج الوطن العربي للاستفادة من إمكاناتهم والاطلاع على الجديد في مجال تكنولوجيا المعلومات.