إسحاق الحارثي _العربي
أسدلت محافظة الداخلية يوم أمس الستار عن النسخة الرابعة من سباق همم للجري الجبلي وذلك تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة بحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية وعدد من الشيوخ والأعيان في المحافظة.
شهد حفل الختام تتويج الفائزين في فئات السباق التي تم تنظيمها في ثلاثة أيام في ولاية الحمراء والجبل الأخضر ونزوى وإزكي، مستقطبا أكثر من ٧٥٠ عداء وعداءة من ٦٢ دولة وألفي مشارك من مختلف الأعمار في السباقات المجتمعية القصيرة.
ويهدف الحدث الرياضي السنوي الكبير لنشر رياضة الجري الجبلي على المستويين المحلي والعربي، واستقطاب المحترفين من مختلف أنحاء العالم لتجربة التضاريس العُمانية الفريدة، وإتاحة فرصة تنافسية للعدائين المحترفين والهواة من الشباب من محبي رياضة الجري الجبلي؛ للمشاركة في سباق بمستويات عالية من التنظيم في المسار الذي شهد سباقات عالمية السنوات الماضية خاصة في ظل ما تشهده هذه الرياضة من إقبال كبير محليا ودوليا.
ويعد سباق همم للجري الجبلي السباق الوحيد على مستوى سلطنة عُمان الذي تجوب مساراته أربع ولايات وهي: ولاية نزوى، والحمراء، والجبل الأخضر، وإزكي، وقد تم تصميم المسارات الجبلية وصيانتها بعناية لتقديم تجربة فريدة يطوف عبرها المتنافسون بين أحضان الطبيعة والمزارع والأودية الخلابة مع الاستمتاع باستكشاف معالم ومواقع تاريخية وسبر أغوار التنوع الطوبوغرافي لتضاريس جبال الحجر.
وفي ولاية الحمراء صبيحة يوم الخميس الموافق ٢٣ نوفمبر انطلقت صافرة سباق جبال الحجر (١١٠ كم) الذي يجمع المحترفين من مختلف أنحاء العالم ويأخذهم نحو بساتين مسفاة العبريين ومن ثم نحو قمم ولاية الجبل الأخضر وقراها الوارفة، ليتجه المسار بعدها نحو خط النهاية في نيابة بركة الموز بولاية نزوى.
أما السباق الثاني سباق (٥٥ كم) فقط انطلق صباح الجمعة من ولاية إزكي تحديدا من قرية إمطي التاريخية متجها نحو قمم الجبال الشاهقة، نزولا لنيابة بركة الموز.
أما سباق (٢٥كم) فقد انطلق من نيابة بركة الموز مرورا بالمزارع والحارات الأثرية في النيابة، ومن ثم صعد العداؤون في الجبال المحاذية قبل العودة لقرية السباق أمام حصن بيت الرديدة.
ومن منطلق استقطاب شريحة مجتمعية أكبر للاستكشاف وتجربة رياضة الجري الجبلي وتأكيدا على أهمية الاهتمام بالصحة البدنية؛ أقيمت السباقات القصيرة بمسافة (١٠ كم) و(٥كم) وعددا من سباقات المرح المخصصة لطلبة المدارس والأطفال من فئات عمرية متنوعة بمسافتي (٤كم) و(٢كم) و(١كم).
نتائج الأبطال:
وجاء في المركز الأول من سباق الحجر ١١٠ كم البطل العماني حمدان الخاطري حيث قطع المسافة كاملة في ١٦ ساعة و٥٥ دقيقة تلاه الأمريكي جيسون شلارب والذي قطع ذات المسافة في ١٧ ساعة و٢٣ دقيقة، أما في المركز الثالث فقد كان من نصيب العداء الإيراني محمد رضا جيلودار والذي قطع المسافة في ١٨ ساعة و٤٨ دقيقة.
في فئة الإناث حازت المغربية عزيزة العمراني على المركز الأول تلتها الألمانية إيزابيل مارتين، وثالثا الهولندية كريستينا سكوبيان.
في سباقات ٥٥ كم كانت المراكز الأولى عمانية بالكامل حيث جاء في المركز الأول صالح السعيدي تلاه سامي السعيدي وثالثا أمجد الجامودي.
أما في فئة الإناث فقد كان المركز الأول من نصيب البريطانية إيف موور، وثانيا الأمريكية ويتني ماكيلسون، وثالثا الدنماركية كريستينا ماديسون.
وقد شهد الحدث الرياضي على هامشه إقامة معرض متاح للمجتمع والزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها انطلق يوم الأربعاء ٢٢ نوفمبر وحتى يوم السبت ٢٥ نوفمبر أمام حصن بيت الرديدة في نيابة بركة الموز.
واحتضنت قرية السباق خط النهاية وتتويج الفائزين والمناشط والفعاليات الأخرى ووفرت البيئة الجاذبة للزائر والسائح تزامنا مع إجازة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد.
وقد نجح الفريق المنظم في الحصول على عضوية الاتحاد الدولي للجري الجبلي (ITRA) وإدراج مسافات السباق الرئيسية (١١٠كم) و(٥٥كم) و(٢٥كم) ضمن السباقات العالمية، مما يتيح لكل متسابق يجتاز المسافة بنجاح في المدة المحددة الحصول على نقاط معترف بها دوليا، مع رفع تصنيف المتسابق عالميا في الجري الجبلي.
وسيحصل كل متسابق يجتاز مسافة (١١٠كم) على خمس نقاط، بينما يحصل كل من يصل لخط النهاية في سباق (٥٥كم) على ثلاث نقاط، ونقطة لمجتازي خط النهاية في سباق (٢٥كم).
وتجدر الإشارة إلى أن سباق همم للجري الجبلي يحظى بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية وشرطة عمان السلطانية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبلدية نزوى ونادي نزوى الرياضي والجمعية السلطانية لهواة اللاسلكي والكشافة والمرشدات، وعدد من الشركات على رأسها مجموعة أسياد، وشركة تنمية نفط عمان، ومطارات عُمان، وشركة بيئة، ودليل للنفط ومواصلات وعمانتل، وشركة الصفا للأغذية، وجولدن توليب نزوى، وأبراج بركة الموز، وسوبر ماركت الراحة.