أكد خبراء علم نفس الأطفال والمراهقين في برلين أن الآباء والأمهات الذين يعانون من أحد اضطرابات القلق يمكن أن يمرروه لأطفالهم.
وأشاروا إلى أن الأطفال يحاكون سلوك والديهم حيث أنهم يرون الأم أو الأب مثلهم الأعلى، وبالتالي فإنه في حالة ما إذا كان أحد الوالدين يعاني من أحد اضطرابات القلق، يتعين عليه أن يلجأ إلى طبيب نفسي لمساعدته.
و قارن علماء النفس منذ فترة طويلة أنماط القلق في الأسر، ولاحظوا أن معظم الدراسات تشير إلى أن سمات القلق قد ترجع إلى التنشئة أكثر من الطبيعة الجينية.
غير أنهم لفتوا إلى أنه ليس كل الأطفال الذين ينشأون في منزل يعاني فيه أحد الوالدين من القلق، معرضين للإصابة بالقلق، وهو الأمر الذي لا يتأثر أيضا بالعوامل الأسرية فحسب ولكن أيضا بالعوامل الخارجية.
وتوصلت دراسة أميركية أنجزتها جامعتا ويسكونسن وكاليفورنيا إلى أن الأطفال قد يرثون القلق من آبائهم الذين يعانون من الحالة ذاتها، مشيرة إلى أن الأبناء يرثون نفس صفات الدماغ من آبائهم ما يجعلهم عرضة لنفس الحالة النفسية.
وينصح الأطباء بضرورة مساعدة الآباء الذين يعانون من اضطرابات القلق للتغلب عليه والتدخل في وقت مبكر من الحياة قبل أن يواصل الأطفال تطوير هذه الاضطرابات