ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء تدفق السيول والأمطار الغزيرة في محافظتي تعز والحديدة غربي اليمن إلى 45.
جاء ذلك في بيانين صدرا عن محافظ الحديدة المُعيّن من قبل جماعة الحوثي محمد عياش قحيم، وبثته قناة المسيرة التابعة لها، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.
وقال قحيم، وفق ما نقلته القناة: “تسببت السيول التي تدفقت، مساء الثلاثاء، على عدد من أودية الحديدة، في وفاة 30 شخصا، وفقدان 5 آخرين، ونزوح أكثر من 500 أسرة”.
وأضاف: “عدد من المنازل تهدمت بسبب الأمطار الغزيرة، فيما سحبت السيول 7 سيارات خاصة بالمواطنين”.
وذكر قحيم، بحسب القناة، أن اللجنة المكلفة من رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي مهدي المشاط، تعقد اجتماعات دائمة “لإيصال المساعدات والخيام للأسر المتضررة”.
وبحسب القناة اليمنية، فإن هناك “حالة نزوح في بعض المناطق، وتضرر عدد من المزارع والبيوت إثر السيول في عدد من المديريات”.
وقالت إن “السيول عادت إلى بعض الأودية بعد انقطاعها خلال العقود الماضية”.
ولفتت القناة، إلى تشكيل “لجنة رئاسية تدير غرفة العمليات على مدار الساعة في الحديدة، حتى تجاوز المنخفض الجوي على (إقليم) تهامة، ومعالجة أضرار السيول”.
في السياق ذاته، قال مواطنون في أحاديث منفصلة مع الأناضول، إن “الأمطار التي شهدتها عدد من مديريات الحديدة الثلاثاء، غير مسبوقة منذ 4 عقود”.
وأضافوا أن “أكثر الأماكن تضررًا جراء السيول هي عزلة (بلاد الرقود)، بمديرية زبيد، شرقي المحافظة”.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، مصرع 15 شخصا وتضرر 10 آلاف آخرين جراء سيول ضربت قبل أيام محافظة تعز (جنوب غرب).
ومنذ أيام، ازدادت كمية هطول الأمطار الغزيرة في عدة محافظات، مخلفة أضرارا كبيرة وخسائر بشرية.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات.