وكالات – العربي
أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الخميس، عزمها تخفيف القيود المفروضة على صادرات المواد عالية التقنية إلى كوريا الجنوبية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن اليابان قد شددت القيود المفروضة على تصدير ثلاث مواد مستخدمة في أشباه الموصلات وشاشات “إل إي دي” في عام 2019 بسبب مخاوف أمنية، مشيرة إلى أن كوريا الجنوبية ردت على هذه الخطوة بتقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2020.
ويأتي قرار اليابان بتخفيف القيود بعد تأكيدات بأن كوريا الجنوبية ستسقط الشكوى المقدمة أمام منظمة التجارة العالمية.
من جهته قال الرئيس الكورى الجنوبى يون سيوك يول اليوم الخميس، إن على كوريا الجنوبية واليابان العمل معًا للتعامل مع التهديدات الكورية الشمالية لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية .
جاء ذلك خلال القمة بين الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو، وسط تحسن العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين البلدين – وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية – ، حيث عقدت القمة في المقر الرسمي لرئيس الوزراء الياباني بعد ساعات من وصول الرئيس الكوري الجنوبي في زيارة رمزية للغاية في أعقاب حل خلاف مطول حول العمل القسري .
وتستغرق الزيارة يومين، وهي أول زيارة رئاسية ثنائية لرئيس كوري إلى الدولة المجاورة منذ 12 عامًا، ما يوضح مدى توتر العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات التاريخية.
من جهته أوضح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن البلدين لديهما فرصة لفتح فصل جديد في علاقاتهما.
وفي سياق آخر أوضح الرئيس الكوري الجنوبي أنه وافق على “التطبيع الكامل” لاتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان خلال قمته مع رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” .
جاء ذلك التصريح في إشارة إلى الاتفاقية التي هددت الإدارة السابقة في سول بتعليقها ، وسط نزاع ثنائي حول العمل القسري في زمن الحرب، مضيفا أن البلدين يجب أن يكونا قادرين على تبادل المعلومات حول إطلاق الصواريخ النووية لكوريا الشمالية ومساراتها، والرد عليها.
وتأتي زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لطوكيو هذا الأسبوع بعد أقل من أسبوعين من إعلان سول حل النزاع طويل الأمد بشأن تعويض الكوريين الذين أجبروا على العمل قسريا في الشركات اليابانية عندما كانت كوريا تحت الحكم الاستعماري الياباني من 1910 إلى 1945.