دعت الولايات المتحدة، إلى وقف فوري للاشتباكات الجارية على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، معربة عن قلقها إزاء تصاعد التوتر بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إنها تتابع بقلق التطورات الحدودية بين الجانبين، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين، وحل الخلافات عبر الوسائل السلمية، وداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وتأتي هذه الدعوة بعد تصاعد الاشتباكات في منطقة أودار مينشي الكمبودية، حيث أفاد مسؤولون محليون بمقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، في اشتباكات لا تزال مستمرة بين الجانبين.
وكانت المنطقة الحدودية قد شهدت اشتباكات مماثلة يوم أمس الخميس قرب معبد “خمير” التاريخي، أسفرت عن مقتل 14 شخصا من الجانب التايلاندي وإصابة آخرين، في ظل تبادل للاتهامات بين الطرفين حول المسؤولية عن بدء إطلاق النار.
وتخوض الدولتان نزاعا طويل الأمد بشأن ترسيم الحدود بينهما، والتي تمتد لمسافة 817 كيلومترا، وقد شهدت المنطقة حوادث متكررة على خلفية هذا الخلاف.
وفي 28 مايو الماضي، اندلع اشتباك محدود بعد مزاعم بانتهاك اتفاقية حدودية، قبل أن تتوصل القوات المسلحة من الجانبين إلى اتفاق مؤقت لتهدئة الأوضاع.
وأعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت آنذاك أن بلاده قدمت طلبا رسميا إلى محكمة العدل الدولية للنظر في النزاعات الحدودية مع تايلاند، في محاولة لحل الأزمة عبر المسارات القانونية الدولية.