أ ف ب – العربي
كشف الحزب الجمهوري السبت خطة مؤقتة غير تقليدية لتمويل المؤسسات الفيدرالية الأمريكية، المهددة خلال أيام قليلة باحتمال إغلاق نشاطها.
وقال الرئيس الجديد لمجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إن هذه الخطة المكونة من جزأين هي “نص ضروري لوضع الجمهوريين في مجلس النواب في أفضل وضع ممكن للدفاع عن انتصارات المحافظين”.
وأضاف جونسون عبر منصة إكس “سينهي مشروع القانون التقليد السخيف في موسم العطل المتمثل بتقديم فواتير إنفاق ضخمة ومثقلة قبل عطلة عيد الميلاد مباشرة”، من دون أن يورد مزيدا من التفاصيل عن النص.
وقالت وسائل إعلام أميركية إنه بموجب هذه الخطة غير المعتادة، سيتم تمرير بعض مشاريع القوانين الضرورية للحفاظ على استمرار الخدمات الفيدرالية في إطار قانون قصير الأجل حتى 19 يناير، بينما سيتم تأجيل الباقي إلى 2 فبراير.
وذلك من شأنه أن يتيح للكونغرس وقتا لتمرير مشاريع قوانين إنفاق مختلفة، من دون تخصيص تمويل لإسرائيل وأوكرانيا وأخرى لتأمين الحدود، وفق تقارير إعلامية.
رغم ذلك، انتقد بعض الجمهوريين الخطة لأنها لا تشمل تخفيضات التمويل التي يأملونها. لذلك، ليس مؤكدا أن يتمكن الحزب الذي يحظى بغالبية بسيطة في مجلس النواب من تبنيه، ناهيك عن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون.
وتنتهي مفاعيل الميزانية الفدرالية مساء الجمعة 17 نوفمبر عند منتصف الليل.
وفي حال تعذر التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك التاريخ، فإن الاقتصاد الأكبر في العالم سيتباطأ فجأة، وسيُحرم 1,5 مليون موظف حكومي من رواتبهم، وستتعطل الملاحة الجوية.
كانت المفاوضات الأخيرة حول الميزانية الفيدرالية الأمريكية في نهاية سبتمبر، قد أغرقت الكونغرس في حال من الفوضى.
حينها، دفع النواب من أنصار ترامب لعزل رئيس المجلس كيفين مكارثي رفضا لاتفاق أبرمه في اللحظة الأخيرة مع المعسكر الديموقراطي. وشكلت تلك سابقة، إذ لم يسبق عزل رئيس مجلس النواب الأميركي.
ثم تطلب انتخاب رئيس جديد للمجلس ثلاثة أسابيع تعطل خلالها إقرار القوانين.