Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

الكنيست تحت الحصار.. والمعارضة الإسرائيلية تحذر من كارثة

د ب أ – العربي

فرّقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، احتجاجات اندلعت في مدينة القدس، على مشروع قانون مثير للجدل قيد المناقشة داخل الكنيست الإسرائيلي.

وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن أفراداً من منظمة “إخوان في السلاح”، وهي إحدى جماعات الاحتجاج على التعديلات القضائية، احتشدوا أمام مبنى الكنيست عند، وشبكوا أذرعهم سوياً لتشكيل جدار بشري لسد المداخل المؤدية إلى المبني.

ومن جانبها، ردت الشرطة باتباع إجراءات لتفريق الحشود، تشمل استخدام خراطيم المياه.

ووصل قائد الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبطاي، إلى المكان، بينما واصلت الشرطة مقاومتها للمتظاهرين، الذين كانوا يسدون الطريق داخل المبنى.

واعتقلت الشرطة العشرات أمام المدرسة الثانوية بالجامعة العبرية في حي جفعات رام، للاشتباه في محاولتهم تعطيل حركة المرور بالمنطقة المحيطة بالكنيست.

ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين، إلى الكنيست قبيل التصويت النهائي على مشروع القانون، الذي يعد جزءاً من خطة واسعة لإصلاح القضاء، ترفضه المعارضة وشريحة واسعة من الإسرائيليين.

وعرضت القنوات التلفزيونية مشاهد يظهر فيها نتانياهو يدخل الكنيست، بعد ساعات من مغادرته المستشفى، حيث خضع لجراحة زرع جهاز ينظم ضربات القلب.من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، اليوم الإثنين، إن هناك قاعدة يمكن البناء عليها للتوصل لحل وسط بشأن خطة التعديلات القضائية التي يتبناها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لكن لا تزال هناك خلافات بين الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة.

وقال هرتسوغ في بيان، قبيل بدء البرلمان في التصويت على مشروع قانون مثير للجدل،: “نحن في خضم حالة طوارئ وطنية. هذا التوقيت يتطلب تحمل المسؤولية. ونحن نعمل على مدار الساعة وبكل السبل للتوصل لحل”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قائد جهاز “أمان” أهارون حاليفا، ورئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوك، سيطلعون وزراء الحكومة خلال الساعات القادمة عدة قضايا منها، العدد الحالي لجنود الاحتياط الذين رفضوا الخدمة، وتقييم الجيش للأفراد الذين سيتوقفون عن الخدمة بعد تشريع القانون، والتهديدات المختلفة مع التركيز على الجبهة الشمالية والضرر الذي سيلحق بالردع الإسرائيلي، في حال استمرار تشريع قانون الإصلاح القضائي.

وأعلن آلاف الجنود الإسرائيليين رفضهم للخدمة، احتجاجاً على الخطة المتعلقة بإصلاح القضاء.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “بعد لقائي بالمسؤولين الأمنيين أقول إننا في الطريق إلى كارثة، والائتلاف الحاكم يقرب نهاية جيش الشعب”.

Exit mobile version