الكرملين بؤكد أكثر من مرة بأن قرار الرئيس التركي في تغيير ايا صوفيا لمسجد هو شأن تركيا داخلي نافيا ما تداول مؤخرا حول ادعاءات بحدوث خلاف بين الرئيس التركي ونظيرة الروسي فلاديمير بوتين كما رحب الكرملين بتصريحات أنقرة ببقاء “آيا صوفيا” كنصب تذكاري
حيث يظهر المنشور المتداول صورة تجمع بوتين مع مسؤولين روس، بينهم البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.وكتب على المنشور أن بوتين قال: “خطوة أردوغان، جاهلة وغبية، ونستطيع مسحها من على الخريطة إذا أردنا”.ويظهر في الصورة المزيفة أنها ملتقطة خلف أيقونة القديس قسطنطين الكبير، المعروف باسم ناصر المسيحيين.
وأكدت موسكو في أكثر من مناسبة أن ذلك الأمر “شأنا داخليا تركيا” وإن كانت قد رحبت بتصريحات أنقرة بإبقاء “آيا صوفيا” تراثا للبشرية مفتوحا للجميع.
وقال المتحدث الروسي للصحفيين، يوم الثلاثاء في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك”: “على المستوى الرسمي، كررنا أن هذه مسألة داخلية للجمهورية التركية، ولا يمكننا أن نتدخل فيها ولن نتدخل فيها. ومن المهم بالنسبة لنا أن تحافظ آيا صوفيا، بوصفها أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي، على ما هي عليه وأنها مفتوحة لأولئك الذين يأتون إلى تركيا، سواء كانوا سياحا أو غير ذلك. نحن سمعنا تصريحات الزملاء الأتراك والرئيس التركي حول أن آيا صوفيا سيتم الحفاظ عليها وأن الدخول إليها سيظل مفتوحا، وهذا ما يدعو إلى الرضا”.
وكان الرئيس التركي قد وقع، يوم الجمعة الماضي، مرسوما بتحويل متحف آيا صوفيا الشهير في مدينة إسطنبول إلى مسجد، وحدد يوم 24 يوليو الجاري لإقامة أول صلاة به مؤكدا أن “آيا صوفيا” سيبقى تراثا إنسانيا، يفتح أبوابه أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين. وجاء المرسوم إثر إلغاء المحكمة الإدارية العليا في تركيا قرار الحكومة الصادر عام 1934 بتحويل آيا صوفيا إلى متحف، واعتبرته غير قانوني.