رويترز – العربي
أكد وزير الزراعة اللبناني أن الحرائق الناجمة عن القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أتت على نحو 40 ألف شجرة زيتون وأحرقت أراضي على مسافة مئات الكيلومترات المربعة مما يوجه ضربة قوية لمحصول رئيسي في البلاد.
وتشتعل الحرائق يوميا على الجانب اللبناني من الحدود منذ أن بدأ حزب الله وإسرائيل تبادل إطلاق النار الشهر الماضي بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة.
وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن لرويترز “40 ألف شجرة يعني 40 ألف تاريخ عم نخسرهم لأنه شجرة الزيتون الناس مرتبطة فيه روحيا، أجدادنا زرعوا ونحن عم نخسرهم اليوم”.
واتهم إسرائيل بإشعال الحرائق عن طريق استخدام قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض لتدمير المناطق الحرجية التي قد يستخدمها مقاتلو حزب الله غطاء. وبدأ مقاتلو الحزب إطلاق النار على إسرائيل لدعم حماس فيما أصبح أسوأ تصعيد للأعمال العدائية على الحدود منذ حرب عام 2006.
ونفى الجيش الإسرائيلي هذا الاتهام وقال إن أنواع قذائف الدخان التي يستخدمها لا تحتوي على فسفور أبيض.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “قذائف الدخان التي تحتوي على فوسفور أبيض والموجودة لدى (الجيش الإسرائيلي) ليست مخصصة لإشعال حرائق ولا تستخدم في ذلك، وأي ادعاء بأن هذه القذائف تستخدم لهذا الغرض لا أساس له من الصحة”.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن نحو 130 حريقا في 60 قرية والمناطق المحيطة بها اندلعت خلال القتال.
وقال الحاج حسن “هذا الزيتون لم يقطف بعد، يعني نحن خسرنا الأشجار، وخسرنا الموسم، وأيضا حتى الآن فيه هناك حرائق لم نصل إليها لنطفيها”.
وقال محمد الحسيني رئيس تجمع مزارعي الجنوب إن الحكومة اللبنانية لن تكون قادرة على تعويض المزارعين عن الخسائر في ظل الأزمة المالية المدمرة التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات.
وأضاف الحاج حسن أن وزارة الزراعة اللبنانية طلبت من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الثلاثاء المساعدة في دعم المزارعين المتضررين وفي فحص التربة لتحديد حجم الأضرار.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يزرع الزيتون على أكثر من 20 بالمئة من الأراضي الزراعية في لبنان، ويوفر دخلا لأكثر من 110 آلاف مزارع، بما يمثل سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للبلاد.
وقال دوري فرح “إحنا مهم كتير عنا موسم الزيتون كل سنة، بيتنا عايشين عالزيتون، منقطفهن السنة، منعمل زيت، ومنعيش منن”.