وكالات – العربي
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم طائرة مقاتلة في منطقة كراسنودار جنوبي البلاد.. استهدفت ضربات ليلية مدينتَي لفيف ولوتسك في غرب أوكرانيا، حسبما أعلن مسؤولون محليون صباح، اليوم الثلاثاء.
ضربات ليلية
قال مسؤولون محليون إن دوي انفجارات سُمع في ساعة مبكرة من صباح اليوم في منطقة لفيف بغرب أوكرانيا على الحدود مع بولندا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل وإصابة العشرات.
وقال يوري بوهوليايكو حاكم منطقة فولين على تطبيق تلغرام إن ثلاثة لقوا حتفهم ودخل عدة أشخاص إلى المستشفى في لوتسك، المركز الإداري للمنطقة، بعد تعرض مؤسسة للأعمال للاستهداف.
وقال رئيس بلدية لفيف أندريي سادوفيي على تلغرام: “أُسقط العديد من الصواريخ. لكن كانت هناك أيضا ضربات في لفيف”، مضيفاً أن “مباني سكنية” أصيبت.
وأضاف “هناك حريق في الطوابق العليا، نقوم بإجلاء الناس”، مشيراً إلى وجود الأجهزة المختصة في الموقع.
وفي لوتسك على مسافة حوالي 150 كلم شمال غرب لفيف، قال يوري بوغولياكو حاكم منطقة فوليني عبر تلغرام: “وقعت ضربة على مكاتب شركة عاملة في القطاع الصناعي، مشيراً إلى إصابة شخصين بجروح”.
وفي مارس (آذار) 2022 قتل 4 جنود أوكرانيين وأصيب 6 بجروح بقصف روسي على القاعدة الجوية في لوتسك، بحسب السلطات المحلية.
وسبق أن تعرضت لفيف، المدينة الكبرى في غرب أوكرانيا التي نادراً ما تستهدف، لضربة روسية في يوليو (تموز) أوقعت 10 قتلى وألحقت أضراراً بأكثر من 30 مبنى، وفق السلطات المحلية.
وكانت صافرات الإنذار دوت في جميع أنحاء أوكرانيا صباح، اليوم الثلاثاء، بما فيها العاصمة كييف، وفقاً لما نقله موقع “سبوتنيك” الروسي عن مصادر أوكرانية.
مساعدات أمريكية جديدة
وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها سترسل مساعدات أمنية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان، إن “المساعدات تتضمن ذخائر للدفاع الجوي والمدفعية وعتاداً مضاداً للمدرعات وأجهزة إضافية لدعم جهود إزالة الألغام”.
كما قال مسؤولان أمريكيان، الأسبوع الماضي، إن واشنطن ستبدأ صرف 6.2 مليار دولار من أرصدة اكتُشفت بعد خطأ محاسبي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أدى إلى تضخيم قيمة المساعدات الخاصة بأوكرانيا المقدرة بمليارات الدولارات.
وتحتاج أوكرانيا أسلحة يمكن شحنها من المخزون الأمريكي في غضون أيام أو أسابيع، حتى تتمكن من الاستمرار في صد الهجوم الروسي.
ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي، أمس الإثنين: “أريد أن أشكر الولايات المتحدة اليوم على الحزمة الجديدة، ذخائر لأنظمة باتريوت وهيمارس وللمدفعية وجافلن وأكثر”.
وأضاف “سيكون هناك المزيد من العمل في القريب العاجل مع شركائنا من أجل تقوية دفاعاتنا”.
وقال المسؤولان إن البدء في استخدام هذه الأموال المكتشفة مهم، لأنها تمثل آخر دفعة من مبلغ أجازه الكونغرس سابقاً لسلطة السحب الرئاسي بقيمة 25.5 مليار دولار، يمكن للإدارة استخدامه لإرسال أسلحة من المخزونات الأمريكية في حالة الطوارئ.
وأضاف المسؤولان أن واشنطن تعمل حالياً على طلب ميزانية تكميلية لمواصلة مساعدة كييف، وذكرا أن إعلان أمس الإثنين، عن 200 مليون دولار سيكون الشريحة الأولى من سلطة سحب رئاسي أُجيزت سابقاً بقيمة 6.2 مليار دولار.
تحطم مقاتلة روسية
وعلى صعيد أخر، تحطمت طائرة مقاتلة في منطقة كراسنودار جنوبي روسيا، وفقاً لتقارير رسمية، وبحسب النتائج الأولية، قتل أحد الركاب، وفقاً لما ذكرته وكالة “إنترفاكس” مساء أمس الإثنين، نقلاً عن وزارة الدفاع في موسكو.
وكانت طائرة التدريب (إل- 39) تقترب من الهبوط أثناء رحلة تدريبية عندما تحطمت في المطار لأسباب لم يتم شرحها بعد.
وفي سياق الحرب الروسية ضد أوكرانيا، تشن الطائرات المقاتلة هجماتها مراراً على الدولة المجاورة من كراسنودار، ومنذ بداية الحرب، تحطمت طائرات مقاتلة روسية عدة مرات على أراضيها.
وقبل بضعة أيام فقط ، قتل طاقم طائرة (سو 30) عندما تحطمت فوق منطقة كالينينغراد الروسية في بحر البلطيق.
تدمير مواقع أوكرانية
دمرت وحدات الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، أكثر من 20 موقعاً قتالياً للقوات العسكرية الأوكرانية، وقطعت تقدم ست مجموعات من مشاة العدو قرب مدينة أوروجايني في جمهورية دونيتسك.
وقال أوليج تشيخوف، رئيس المركز الصحفي التابع لقوات “فوستوك”، لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، اليوم الثلاثاء: “نفذت وحدات المجموعة العسكرية /فوستوك/ بالتعاون مع القوات الفنية والجوية هجمات نارية على العدو في منطقة أوروجايني”، وأضاف: “تمكنت القوات الروسية خلال المعركة من اكتشاف وقمع أكثر من 20 موقعا قتالياً وتجمعاً للقوات العسكرية الأوكرانية”.
وتابع رئيس المركز الصحفي: “تم منع تقدم ست مجموعات من مشاة العدو، وتم تدمير مدرعة قتالية وناقلة جند مدرعة تابعة للقوات الأوكرانية”.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، لاستكمال تحرير الأقاليم الأربعة التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون).