تقدّمت الإدارة العامّة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، في بلاغ لها، اليوم الثلاثاء، باعتذارها البليغ ممّا اعتبرته “الخطأ المتعلّق بالراية الوطنية” الذي سجّل صبيحة اليوم، على أحد مباني إداراتها الراجعة لها بالنظر.
معتقلو 25 جويلية
وقالت الشركة إنّه “في إطار تجديد الراية الوطنية المرفوعة فوق مختلف بناياتها، اقتنت مجموعة منها لكن عند تسلّم الطلبيّة تسرّب، عن طريق الخطإ، علم دولة أجنبية مشابه لعلم تونس ولم يقع التفطّن إلى ذلك، إلّا بعد رفعه اليوم فوق بناية مصالح الإدارة المركزيّة للملك الحديدي بتونس، وقد تمّ التدخل على الفور واستبدال العلم مباشرة بالراية الوطنية”، وفق نصّ البلاغ.
وأوضحت أنّ “الإدارة العامة للشركة تفاعلت على الفور، وبإذن من وزير النقل، وتولّت فتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الحادثة لتحميل المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الإدارية والترتيبية في الغرض”.
وجدّدت الإدارة العامة للشركة “اعتذارها، مؤكّدة أنّ رفع العلم الوطني يمثل رمزا ساميا للسيادة والوحدة الوطنية، ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال التسامح مع أيّ تصرّف قد يمسّ بهذه الرمزية”.
وتداول تونسيون، اليوم الثلاثاء، فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر علم تركيا يرفرف على واجهة مقر مصالح الإدارة المركزية للملك الحديدي التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، بدل علم تونس.
وأثار الخطأ استهجان النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معبّرين عن غضبهم إزاء هذا التصرف غير المقبول والمبّرر برفع راية غير الراية الوطنية على واجهة إدارة عمومية.
كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الخطإ الجسيم، واصفينه بالاستهتار الفادح بالمرفق العمومي.