قتلت الشرطة الفرنسية رجلاً يشتبه في قيامه بطعن خمسة أشخاص على الأقل في مدينة مرسيليا جنوب البلاد، بينهم مصاب في حالة حرجة، وفق ما أعلنت النيابة العامة.
وقال المدعي العام نيكولا بيسون للصحفيين، إن المهاجم هو مواطن تونسي يتمتع بوضع قانوني في فرنسا، موضحاً أن الهجوم بدأ عندما طعن مدير فندق كان قد طرده بسبب عدم سدفع فاتورته.
وأضاف بيسون أن المشتبه به استهدف بعد ذلك ابن مدير الفندق ونزيلاً آخر أصيب بجروح خطيرة، إضافة إلى اثنين من المارة في الشارع.
وتدخلت عناصر الشرطة وأطلقت النار على المهاجم مما أدى إلى مقتله، وفق ما أفاد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الداخلية برونو لوتو إلى مرسيليا مساء اليوم للوقوف على التطورات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شاهد عيان من السكان المحليين في مكان الحادث أن الشرطة حاولت توقيف المهاجم أمام مطعم للوجبات السريعة، ثم حاول الرجل مهاجمة شرطي بسكين، ما دفع الأخير إلى الصراخ بـ «توقف، توقف» قبل إطلاق النار.
وأفاد شاهد آخر بأنه رأى الرجل يحمل «سكيني جزار كبيرين»، فيما أشار مصدر مطلع على الملف إلى أن الحادث بدأ كـ «شجار خارج مطعم كباب».
وأعلنت هيئة النقل في مرسيليا إغلاق المنطقة بالكامل حوالي الساعة الرابعة مساءً، مع انقطاع جزئي لخطوط الترام.
وعلى الفور، نصب رجال الشرطة العلمية خيمة أمام أحد مطاعم الوجبات السريعة وقاموا بتغطية الشرفة بغطاء أسود لبدء التحقيقات.