كشفت أسرة الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر المفرج عنه من قبل حماس الاثنين الماضي، عن أخطر موقف تعرض له داخل أنفاق غزة.وقال عدي ألكسندر، والد عيدان، الخميس إن ابنه خلال فترة الأسر تعرض لانهيار نفق وهو ما أدى إلى إصابته في الكتف.ونقل عيدان أنه أثناء القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة كانت الأنفاق تهتز كالزلزال.
واحتُجز عيدان ألكسندر رهينة لمدة 583 يوماً في الأنفاق تحت غزة، ومن بين 251 شخصاً احتجزتهم حماس كرهائن خلال هجماتها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان 12 منهم يحملون الجنسية الأمريكية، وكان عيدان ألكسندر البالغ 20 عاماً، آخر هؤلاء الرهائن الأمريكيين.وقال ألكسندر الأربعاء، خلال مقابلة بعد إطلاق سراح ابنه: «لم نفقد الأمل أبداً.
لم أستطع أن أفكر بطريقة أخرى».ونشأ عيدان في نيوجيرسي، حيث كان رياضياً بارزاً في فريق السباحة بمدرسة تينافلاي الثانوية. وفي عام 2022، خلال سنته الأخيرة، انضم إلى برنامج تديره منظمة الكشافة الإسرائيلية تمهيداً لانضمامه إلى الجيش الإسرائيلي.
وتم تعيينه في سلاح المشاة، ووصل إلى موقع عسكري صغير على بعد نحو ميلين من حدود غزة في سبتمبر/أيلول 2023، قبل أسابيع من هجمات 7 أكتوبر.ـ واقعة انهيار النفقفي مرحلة ما من أسر إيدان، انهار نفق حوله، حسبما ذكر والده، ما أدى إلى إصابة كتفه. وأصبح هزيلاً بسبب نظامه الغذائي الذي اقتصر على الخبز والأرز والفاصولياء، كما شحب جلده لقلة تعرضه لأشعة الشمس، وغطته بقع حمراء.وقال عيدان، في الأيام الأولى لأسره هزت القنابل التي ألقاها الجيش الإسرائيلي الأنفاق «كزلزال»، مؤكداً أن استجوابه لم يسفر عن شيء، حيث لم يمضِ على خدمته سوى عشرة أشهر وقت أسره. بل وأضاف والده أن حماس «كانت تعرف ترتيبات الجيش الإسرائيلي أكثر من ابنه».ـ بعد فوز ترامب:يقول والد عيدان أن أوضاع ابنه في الأسر تحسنت بشكل متقطع، حيث كانت الأنفاق مكتظة في البداية.
ومع إطلاق سراح المزيد من الرهائن أو وفاتهم، أصبح لدى عيدان مساحة أكبر، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في منتصف يناير/كانون الثاني، قُدِّم له لحم بقري ولحم ضأن. وبعد تنصيب دونالد ترامب، نُقل إلى نفق مختلف مُتاح فيه دش وجهاز تلفزيون.