ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس مسعود بزشكيان قدم مقترحا بتشكيل حكومته إلى البرلمان يوم الأحد لإجراء تصويت بالثقة، مرشحا عباس عراقجي لتولي منصب وزير الخارجية في وقت يتصاعد فيه التوتر بالمنطقة.
ويشكل بزشكيان الحكومة في وقت يتزايد فيه خطر تصعيد الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة وسط تهديدات بالرد على إسرائيل بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إيران وفؤاد شُكر القيادي بجماعة حزب الله في لبنان.
وفي أعقاب وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، الذي كان من غلاة المحافظين، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو أيار، فاز بزشكيان في انتخابات مبكرة الشهر الماضي بعد أن تعهد بتحسين علاقات إيران بالخارج وتخفيف القيود الاجتماعية في الداخل.
ويتعين الحصول على موافقة البرلمان على تشكيل الحكومة الجديدة. وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف “اعتبارا من صباح الغد، ستبدأ اللجان البرلمانية مراجعة خطط الوزراء المقترحين حتى نهاية الأسبوع المقبل”.
وعراقجي (61 عاما) دبلوماسي برجماتي محنك عمل سفيرا لإيران في عدد من الدول، ومنها اليابان، ولعب دورا رئيسيا في التفاوض على اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية الست والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.
وقاد عراقجي في وقت لاحق المفاوضين الإيرانيين خلال الجهود متعددة الأطراف، التي لم يُكتب لها النجاح في نهاية المطاف، لإحياء الاتفاق عبر الدبلوماسية غير المباشرة مع واشنطن قبل أن يتم تعيين علي باقري كني محله في 2021.
وصلاحيات الرئيس محدودة في الجمهورية الإسلامية أمام سلطات الزعيم الأعلى الإيراني الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يعين رئيس السلطة القضائية وله القول الفصل في كل السياسات الرئيسية.
وتزايد التوتر بين إيران والغرب بسبب برنامج طهران النووي الذي تتسارع وتيرة تطوره وتهديدات إيران “بمعاقبة قاسية” لإسرائيل بسبب اغتيال هنية.
وتتهم طهران وحماس إسرائيل باغتيال هنية رغم أن إسرائيل لم تعلن أو تنفي مسؤوليتها عن اغتياله.
ورشح الرئيس الإيراني أيضا محسن باك نجاد وزيرا للنفط، وكان يشغل منصب نائب وزير النفط المشرف على الموارد الهيدروكربونية بين عامي 2018 و2021.
كما رشح بزشكيان فرزانة صادق وزيرة للطرق. وإذا أقر البرلمان ترشيحها، فإنها ستصبح ثاني وزيرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وكان الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد قد عين أول وزيرة في البلاد عام 2009.
وبموجب التشكيل الذي اقترحه الرئيس، سيحتفظ إسماعيل الخطيب بمنصب وزير الأمن في الحكومة الجديدة.