Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

الرئاسة السورية تؤكد سحب القوات العسكرية من السويداء

أكدت الرئاسة السورية، أن القيادة السورية قررت سحب القوات العسكرية من محافظة السويداء إلى مواقعها، في إطار الحرص على تجنيب البلاد مزيدا من التصعيد، واستجابة لوساطة أمريكية – عربية، وبناء على تفاهم واضح يضمن التزام القوات الخارجة عن القانون بعدم اللجوء إلى الانتقام أو استخدام العنف ضد المدنيين.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان مساء اليوم: “إن ما جرى لاحقا مثل خرقا واضحا لهذه التفاهمات، حيث باشرت تلك القوات بعملية عنف مروعة، وثقها العالم أجمع، تضمنت ارتكاب جرائم مروعة تتنافى كليا مع التزامات الوساطة، وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني”.

وأوضحت أن دمشق، وفي الوقت الذي تدعو فيه جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، تشدد على ضرورة فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون، وتؤكد التزامها الكامل بمحاسبة كل من تورط في ارتكاب الجرائم وتجاوز القانون، أيا كانت الجهة التي ينتمي إليها.

وتابعت الرئاسة: تجدد الدولة السورية التزامها الثابت بحماية جميع أبناء الشعب السوري، بمختلف طوائفهم ومكوناتهم، كما تدعو الدولة السورية المجتمع الدولي إلى دعم جهودها في استعادة الاستقرار وضبط السلاح المنفلت، وتطبيق سلطة القانون على كامل الأراضي السورية.

وحذر البيان كذلك من استمرار التدخلات الإسرائيلية السافرة في الشؤون الداخلية السورية، والتي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار، وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة، عقب اعتداءات استهدفت سكانا مدنيين، مما استدعى تدخل الجيش لفرض النظام، قبل إعلان وزارة الداخلية السورية في وقت سابق اليوم، التوصل إلى اتفاق مع وجهاء من السويداء يضع حدا للتصعيد ويمهد لعودة الهدوء إلى المحافظة.

وكان الطيران الحربي التابع للكيان الإسرائيلي قد شن، يوم أمس /الأربعاء/، غارات جوية على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مبنى وزارة الدفاع ومواقع قريبة من القصر الرئاسي، بالتزامن مع عمليات عسكرية في محافظة السويداء جنوبي البلاد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، إلى جانب أضرار مادية لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.

Exit mobile version