أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، اليوم الأربعاء، القبض على المتهمين بمحاولة اغتيال رئيس هيئة السلامة الوطنية عبدالمجيد مليقطة الفارين إلى تونس، وذلك بالتنسيق مع السلطة التونسية عن طريق مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية «الإنتربول».
وأكدت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، الاتفاق مع الجانب التونسي على تسليم المتهمين إلى السلطات الليبية ليجري «جلبهم وتسليمهم إلى مكتب النائب العام»، مشيرة إلى أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية المختصة بالوزارة أسفرت عن تحديد هوية 4 أشخاص متهمين في الواقعة والذين تمكنوا من الفرار إلى تونس.
استهداف مليقطة بسيارة مفخخة
وتعرض رئيس هيئة السلامة الوطنية عبدالمجيد مليقطة في 14 يونيو الماضي إلى محاولة اغتيال عبر استهدافه بسيارة مفخخة أثناء مروره بالقرب من الطريق الدائري الثالث في طرابلس، ما أسفر عن إصابته بجروح.
وقبل يومين عقد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، عبدالحميد الدبيبة، اجتماعًا مع النائب العام المستشار الصديق الصور، لمتابعة الإجراءات المتخذة مع السلطات التونسية بشأن استرداد المتهمين بمحاولة اغتيال مليقطة، بحسب ما نشرته منصة «حكومتنا» عبر صفحتها على «فيسبوك».
وناقش النائب العام، مع وزير الداخلية التونسي خالد النوري خلال زيارته إلى طرابلس في 17 يوليو الجاري، الإجراءات القضائية المرتبطة بتسلم المتهمين بمحاولة اغتيال مليقطة، وفق النظم المعتمدة في البلدين.
ملاحقة 13 عضوًا بالمخابرات العامة
وأعلن مكتب النائب العام في 16 يوليو أنه تسلم من رئيس جهاز المخابرات الليبية حسين العائب قرارًا برفع «القيد الإجرائي» تجاه 13 عضوًا في الجهاز متهمين بمحاولة اغتيال مليقطة، بعد أيام من إعلانه القبض على عنصرين من جهاز المخابرات من المتهمين في القضية، وملاحقة بقية المتورطين في العملية، الهاربين خارج البلاد.
وقالت النيابة وقتها إنها أجرت تحقيقًا في واقعة تفجير جهاز محمول، على متن مركبة آلية، حيث جرى معاينة محل الواقعة، وإجراء تحليل المعلومات المتوافرة حول الحادثة، وهو ما قاد إلى الوصول لحلقة المشتبه بتنفيذهم مخطط الاغتيال.