د ب أ – العربي
كثفت وحدات الحرس البحري التونسي من دورياتها على السواحل مع تصاعد أعمال سطو و”قرصنة” تستهدف قوارب المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر.
وتحدث شهود، عن تواجد دوريات مكثفة قبالة سواحل صفاقس، المنطقة الأكثر استقطاباً لأنشطة الهجرة غير الشرعية نحو الجزر الإيطالية القريبة. ويعترض الحرس البحري بشكل يومي المئات من المهاجرين ومن تقطعت بهم السبل في البحر.
ويخاطر مهاجرون أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بحياتهم بركوبهم قوارب حديدية تقليدية الصنع بمحركات يوفرها مهربون مقابل آلاف من الدولارات.
ويواجه المهاجرون مخاطر مضاعفة في البحر للنجاة بحياتهم من الغرق وتفادي أعمال السطو والقرصنة.
وقالت السلطات الإيطالية إنها اعتقلت الأسبوع الجاري 4 تونسيين على متن قارب صيد وقد عُثر بحوزتهم على محركين مسروقين من قوارب صغيرة وخمسة هواتف محمولة وأموال، دون أن يكون على مركبهم أسماك أو شباك صيد.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء عن مسؤول قضائي إن “هناك سفن صيد عديدة تعمد إلى نهب القوارب الصغيرة المحملة بالمهاجرين، عن طريق إقامة حواجز بحرية حقيقية”.
وتابع المسؤول إن الأمر يتعلق بـ”قراصنة حقيقيين، يسلبون المهاجرين أغلى ما لديهم ، وكل ما يلزم لطلب المساعدة والنجدة”.
وكشفت وزارة الداخلية التونسية عن أن الحرس البحري انتشل أكثر من 900 جثة لمهاجرين غرقى هذا العام حتى نهاية يوليو (تموز) الماضي .
ووقعت تونس قبل أسبوعين مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير النظامية وعصابات تهريب البشر مقابل دعم مالي واقتصادي.