د ب أ – العربي
قالت القيادة العسكرية في جنوب أوكرانيا، عبر فيس بوك، إن روسيا أطلقت وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه جنوب أوكرانيا.
وأضافت القيادة أن بعض الصواريخ أصابت محطة حبوب ومحطة زيوت نباتية في جنوب أوكرانيا، مما أسفر عن إلحاق الضرر بخزانات ومعدات التحميل ونشوب حريق، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقالت القيادة العسكرية الجنوبية إن صواريخ أخرى أصابت أحد المصانع في منطقة أوديسا، وألحقت أضراراً بمستودعات الألعاب النارية ومخازن التبغ.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، روسيا بـ”الاستهداف المتعمد” في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد 3 أيام على انتهاء العمل باتفاق مهم بهذا الشأن.
وقال زيلينسكي على تلغرام إن “الإرهابيين الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق حول الحبوب” مضيفاً أنه يريد “تعزيز حماية الاشخاص والبنى التحتية المرفئية” في البلاد لمواجهة هذه الضربات.
في بيانه ذكر زيلينسكي بشكل خاص منطقتي أوديسا (جنوباً) وغيتمومير (غرباً)، على أنهما استهدفتا بالضربات الروسية.
من جهتها قالت النيابة العامة الأوكرانية أيضاً على تلغرام إنه “أكبر هجوم روسي” على المنطقة وقد “تضررت محطات الحبوب والنفط” وكذلك بشكل خاص “منازل وبنى تحتية زراعية وسيارات”.
كما تم الإعلان عن إصابة عدة أشخاص بجروح جراء سقوط حطام الصواريخ والطائرات المسيرة على مبان سكنية.
وكانت روسيا قد قصفت بالفعل أوديسا المطلة على البحر الأسود برشقات جوية، وأكدت وزارة الدفاع في موسكو في وقت لاحق الهجمات.
وقال القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، في منشور على قناته في “تليغرام”، إن الجيش الروسي دمر أكبر مستودع للوقود وزيوت التشحيم للقوات المسلحة الأوكرانية في الجزء الخاضع لسيطرتها من مقاطعة خيرسون، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء.
وأوضح سالدو في منشوره أن “مقاتلي مجموعة دنيبر العسكرية دمروا مخزناً للوقود وزيوت التشحيم للتشكيلات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية لفوفو في منطقة بلدية بيريسلاف المحتلة مؤقتاً، وكان هذا أكبر مستودع للجيش يوفر الوقود لجميع القوات المعادية على الضفة اليمنى من نهر دنيبر”
ووفقاً له، فإن تدمير البنية التحتية العسكرية للعدو مهمة أساسية ويتم تنفيذها بنجاح واختتم سالدو منشوره، قائلاً: “لن نسمح لنظام كييف بتخزين الأسلحة والإمدادات التي تسمح له بإلحاق الأذى بنا”.
وتسيطر روسيا في الوقت الحالي، على 75% من أراضي مقاطعة خيرسون، بحسب “سبوتنيك”، ولا تزال الضفة اليمنى لنهر دنيبر، بما في ذلك مدينة خيرسون تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية.
وتشن روسيا حرباً ضد أوكرانيا المجاورة منذ ما يقرب من 17 شهراً وكانت المناطق الجنوبية من البحر الأسود، والتي لها أهمية كبيرة لأوكرانيا بسبب البنية التحتية للموانئ، هدفاً للقصف الروسي مراراً وتكراراً.
وتم شحن عدة ملايين من الأطنان من المواد الغذائية عبر ميناء أوديسا في الأشهر الماضية كجزء من صفقة الحبوب الدولية وانسحبت روسيا، الإثنين، من الصفقة.