قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، الجمعة، إنه لا جدوى من التدابير الإنسانية دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 10 شهور.
جاء ذلك في كلمة بجلسة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مخصصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال ابن جامع إن “التكتيكات الإسرائيلية الوحشية المستخدمة في غزة لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة جماعية وجريمة حرب”.
وأعرب عن رفض بلاده “أي محاولة لإخلاء مسؤولية إسرائيل عن الكارثة الإنسانية في غزة وتحميلها وكالات الأمم المتحدة”.
وشدد ابن جامع على أن “كل التدابير الإنسانية في غزة بلا جدوى دون وقف لإطلاق النار”.
ودعا إلى “فتح المعابر الحدودية إلى غزة كافة وإلى تشكيل إدارة مصرية فلسطينية حصرية لمعبر رفح”.
وتابع: “يجب ألا نسمح باستخدام التجويع أداة للحرب في قطاع غزة”.
وتغلق “إسرائيل” معبر رفح جنوب قطاع غزة منذ سيطرة جيشها عليه في 7 مايو/ أيار الماضي، ما حرم المرضى والجرحى بالقطاع من إمكانية السفر للخارج لتلقي العلاج، خصوصا في ظل الوضع المتردي للمنظومة الصحية في غزة جراء الحرب الإسرائيلية.
كما تفرض “إسرائيل” قيودا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما تسبب في نقص هائل في إمدادات الغذاء والدواء، ومجاعة، خصوصا في المناطق الشمالية من القطاع.
وأوضح مندوب الجزائر أن “غياب خدمات المياه في أماكن الإيواء يشكل بيئة خصبة لانتشار الأوبئة في غزة، وندعو لفتح المعابر وتنفيذ القرار 2720 بما يكفل دخول المساعدات”.
وأشار إلى أن “أوبئة جديدة تلوح في الأفق، وما يحدث في قطاع غزة ليس أزمة فحسب بل كارثة مطلقة”.
وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2023، اعتمد مجلس الأمن القرار 2720، الداعي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية في القطاع.
وفي مجلس الأمن، قال ابن جامع “نواجه تحديات إيصال وتوزيع الغذاء في غزة نتيجة سياسة إسرائيل”.
وأضاف: “أحلام الأطفال في غزة دمرت بسبب قوة الاحتلال الإسرائيلية الهمجية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن “إسرائيل” بدعم أمريكي مطلق حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.