هيمنت الجزائر ، مجدّداً على واردات الدول الأوروبية من الغاز المسال من خلال تصدّيرها 6,25 مليون خلال النصف الأول من العام الجاري 2024 ، وهو ما سمح للجزائر بأن تكون من ضمن أقوى البلدان العربية الثلاثة المُصدّرة للغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية تحديداً رفقة قطر وعمان .
وظهرت الجزائر في لائحة الدول العربية الثلاث ، ضمن قائمة أكبر الدول المُصدّرة للغاز المسال في العالم خلال السداسي الأول ( جانفي إلى غاية 30 جوان الماضي) من عام 2024، وسط منافسة قوّية على الصدّارة بين الولايات المتحدة وأستراليا وقطر.
وبحسب تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2024″، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن ، حلّت الجزائر في الخانة الثامنة عالميًا و الثانية عربيا بعد قطر من حيث صادّرات الغاز المسال إلى الأسواق الخارجية.
و جاءت قطر بحسب ذات الأرقام الرسمية ، في المركز الثالث عالميًا و الأولى عربيًا ، مع تراجعها بنسبة 1%، لتصل إلى 39.78 مليون طن خلال النصف الأول من عام 2024 ، مقارنة بنحو 40.18 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2023.
و نقلا عن تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية ، توّفر قطر ، الجزائر وعمان ، ثلث صادّرات الغاز المسال العالمية خاصة أسواق ايطاليا ، تركيا ، فرنسا واسبانيا وتايلاند.
و جاءت سلطنة عمان في المركز التاسع عالميًا و الثالثة عربيا بعد الجزائر بنسبة 10.7% من صادّراتها من الغاز المسال إلى الأسواق الخارجية ، وذلك بحجم 6.1 مليون طن خلال النصف الأول من عام 2024 ، مقارنة بنحو 5.51 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2023 .
بينما تصدّرت الولايات المتحدة قائمة أكبر مُصدّري الغاز المسال عالميًا، مع ارتفاع صادّراتها بنسبة 4% إلى 43 مليون طن خلال النصف الأول من 2024، مقارنة بنحو 41.34 مليون طن خلال المدة نفسها من 2023.
وحلّت أستراليا بالمركز الثاني بقائمة أكبر الدول المُصدّرة للغاز المسال في العالم خلال النصف الأول من عام 2024، مع ارتفاع صادراتها بنسبة 1.2% إلى 40.95 مليون طن، مقارنة بنحو 40.48 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2023.
وبصفة عامة، تراجعت صادرات الغاز المسال العالمية في الأشهر الـ3 الماضية، مدفوعة بعمليات الصيانة الدورية لدى أكبر المصدّرين، إذ عادةً ما ينخفض الطلب على الغاز المسال في فصلَي الربيع والخريف، مع درجات الحرارة المعتدلة في نصف الكرة الشمالي.