تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين المجيد، احتفلت وزارة التراث والسياحة وبنك مسقط وشركة المسفاة الأهلية، اليوم افتراضيًا، بإنجاز مشروع تطوير المسفاة القديمة في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وبحضور الشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وبمتابعة عدد من المسؤولين.
ويأتي تنفيذ مشروع تطوير المسفاة القديمة ضمن مبادرات المسؤولية الاجتماعية المستدامة لبنك مسقط الهادفة إلى إثراء الحركة السياحية والاقتصادية والاجتماعية في القرية خصوصاً والولاية بشكل عام، وذلك من خلال ما سينتج عن المشروع من فرص عمل لشباب القرية وفرص لروّاد ورائدات الأعمال.
وخلال الحفل تم استعراض فكرة المشروع وأهدافه مع عرض بعض صور المشروع أثناء مراحل أعمال التنفيذ والتطوير، وذلك منذ بداية المشروع وحتى الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة بهذا الموقع السياحي والتراثي، كما تم عرض فيلم خاص يستعرض أهمية هذا الموقع السياحي للمنطقة ولأفراد المجتمع.
وتضمن المشروع ترميم البوابة الرئيسية لقرية مسفاة العبريين مع الاحتفاظ بمميزاتها وسماتها الأصلية، وتطوير وتحديث مواقف للسيارات ومركز الزوار، ووضع اللوحات الإرشادية، إلى جانب تطوير بعض المنازل القديمة في القرية بتحويلها إلى مطعم ومخبز لتقديم وجبات الطعام للسياح والزائرين، إضافة إلى تهيئة مكتب مخصص لبيع تذاكر الدخول للقرية، وذلك حسب الدراسة التي أعدّتها جامعة ليفربول بشأن عملية الترميم وبالتعاون مع مركز ( ArChiam ) بالجامعة، فيما ستقوم شركة المسفاة الأهلية بإدارة وتشغيل المشروع خلال الفترة المقبلة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث: ” يأتي مشروع تطوير المسفاة القديمة في قرية مسفاة العبريين بالتعاون والشراكة بين وزارة التراث والسياحة في جميع الجوانب الفنية والإشرافية وبنك مسقط، للمحافظة على موروث التراث الثقافي المعماري الذي يعتبر من أهم المقومات الثقافية والسياحية لهذه القرية المتميزة بموقعها وإطلالتها، والاستفادة من العناصر التراثية والمعمارية تعزيزاً للجذب السياحي لها مع الاحتفاظ بمميزاتها وسماتها الأصلية واستكمال تطويرها سيكون له الأثر في إبراز الإرث التاريخي لها، وتحقيق وتعظيم الفوائد للمجتمع المحلي.”