Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

التدخين الإلكتروني يعرض المراهقين للرصاص واليورانيوم

توصلت دراسة حديثة إلى أن التدخين الإلكتروني يُعرض المراهقين لمواد الرصاص واليورانيوم التي يمكن أن تؤثر سلبًا على نمو الدماغ والأعضاء، وفق ما ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية.

وحلل باحثون في جامعة “نبراسكا” في الولايات المتحدة، عينات بول 200 شخص تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، يستخدمون السجائر الإلكترونية، ووجدوا أن المستخدمين المتكررين لديهم مستويات أعلى بكثير من المواد الكيميائية السامة الموجودة في نظامهم.

وكان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية العادية ما يصل إلى 40% من الرصاص وضعف كمية اليورانيوم في عينات البول، مقارنة بأولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية في بعض الأحيان فقط.

وكان التأثير أكبر بين أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية ذات النكهة الحلوة، حيث كانت مستويات اليورانيوم أعلى بنسبة 90% لدى أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية بنكهة حلوة مثل الحلوى أو الشوكولاتة، مقارنة بالمنتول أو النعناع.

وقال الباحثون إن النتائج سلطت الضوء على الحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة، خاصة فيما يتعلق بالتسويق للأطفال واستخدام نكهات معينة.

وقسمت الدراسة المراهقين إلى 3 فئات (مستخدمين عرضيين، ومتقطعين، ومتكررين) اعتمادًا على ما إذا كانوا يستخدمون السجائر الإلكترونية لمدة تقل عن خمسة أيام في الشهر، أو ما بين خمسة إلى 20 يومًا، أو أكثر من 20 يومًا على التوالي.

وانعكست الزيادة في التكرار أيضًا في عدد النفخات التي يتم أخذها يوميًا، حيث يأخذ المستخدمون العرضيون 0.9 في المتوسط، ويأخذ المستخدمون المتقطعون 7.9، ويأخذ المستخدمون المتكررون 27 نفخة.

ووجد التحليل، أن عينات الرصاص كانت أعلى بنسبة 40 في المائة بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المتقطعة، وأعلى بنسبة 30 في المائة بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المتكررين، مُقارنة بأولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية في بعض الأحيان فقط.

وكانت مستويات اليورانيوم أعلى بمقدار الضعف بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المتكررين، وأعلى بنسبة 40% بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المتقطعة، مقارنة بالمستخدمين العرضيين.

في الوقت نفسه، وجدت مقارنة النكهات أن مستويات اليورانيوم كانت أعلى بنسبة 90 في المائة لدى الأشخاص الذين يستخدمون النكهات الحلوة، وأعلى بنسبة 40 في المائة لدى أولئك الذين يستخدمون نكهات الفاكهة، مقارنة مع أولئك الذين يستخدمون نكهات المنتول.

وكانت هناك اختلافات طفيفة في مستويات الرصاص الموجودة حسب النكهة، على الرغم من أنها كانت أعلى بنحو 10 في المائة بين أولئك الذين يستخدمون النكهات الحلوة.

وقيم العلماء أيضًا عينات البول بحثًا عن وجود عنصر الكادميوم الكيميائي، لكنهم لم يجدوا فروقًا ذات دلالة إحصائية بين تكرار التدخين الإلكتروني أو أنواع النكهة.

وكتب الباحثون في دراستهم، أن هذه المركبات معروفة بأنها تسبب ضررًا للبشر، وأن منتجات السجائر الإلكترونية بنكهة الحلوى تشكل نسبة كبيرة من السجائر الإلكترونية للمراهقين، ويمكن للطعم الحلو في السجائر الإلكترونية أن يكبح التأثيرات القاسية للنيكوتين، ويعزز آثاره المعززة، مما يؤدي إلى زيادة تفاعل الدماغ.

وقد يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية خلال فترة المراهقة إلى زيادة احتمالية التعرض للمعادن، مما قد يؤثر سلبًا على نمو الدماغ والأعضاء.

وتدعو هذه النتائج إلى مزيد من البحث، وتنظيم التدخين الإلكتروني، وتدخلات الصحة العامة المستهدفة للتخفيف من الأضرار المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية، وخاصة بين المراهقين.

Exit mobile version