Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

“البنك المركزي السعودي : درع الحماية الاقتصادية” بقلم: د. طلال بن سليمان الحربي

هو بنك البنوك، وإن تغير الاسم فما زلنا نذكره على أنه مؤسسة النقد العربي السعودي(ساما)، لكن وقد أصبح البنك المركزي السعودي، فهذا يعني أن التطور والتحديث والتوسع المنهجي والتقني مكتمل فيه، في كل دول العالم البنك المركزي هو الركيزة الأساسية لحماية اقتصاد الدولة، وهذا هو الحال لدينا في المملكة، متابعة حثيثة، وتأطير أنظمة وتعليمات وقوانين وتشريعات تحمي الاقتصاد بمكوناته كلها، ترسم الخطوط وتراعي التفاصيل وتعيد التنشيط، تقيم النتائج وتعدل المدخلات، هذا هو جيش الوطن الاقتصادي بكل اختصار.

تعاملاتنا كأفراد ومؤسسات وشركات مع البنك المركزي يكاد يكون تعامل يومي، وخاصة في بعض الدوائر التي تطورت بشكل ملحوظ مؤخرًا، كالإدارة العامة للرقابة على التأمين في البنك المركزي، الذين لا يّكلون ولا يملون وهم يعملون على تطوير قطاع التأمين والنهوض به، والتأكد بحرص شديد على مواكبته لتطورات العصر، وفي الفترة الأخيرة شهد قطاع التأمين نهضة تحديثية تطويرية شاملة، لمسها كل مواطن ومُقيم وشركة ومؤسسة محلية او استثمارية، وأصبح قطاعًا ضامنًا وعاملاً مضافًا لتطور الاقتصاد والاستثمار حافظًا لحق المؤمن والمؤمن له وسرعة في التجاوب من شركات التأمين في مطالبات العملاء.

كذلك تعاملنا مع الإدارة العامة للرقابة على البنوك، التي تراعي مصالح كافة الأطراف في العملية المصرفية، من إدارات ومُلاّك وشركات ومودعون ومتعاملون، حفظ الحقوق وتحقيق الأرباح المشروعة، وضمان عدم تغّول مكون على آخر، أو بنك على آخر، مواجهة كافة أنوع التستر وغسيل الأموال والاحتكار، كل هذه الأمور والجزيئيات لا يعرفها بشكل صحيح إلا من يتعامل معهم ويفهم لغتهم ويعرف عملهم.

هذه نظرة على بعض الإدارات الرقابية في ساما وكل الإدارات فيه تؤدي جهدًا وعملاً في مجالها، لا شك أن البنك المركزي السعودي هو درع الحماية الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، ولا شك أن حيثيات العمل اليومي دائمًا في الذروة، لأن كل صغيرة وكل حيثية وتفصيلها تكون بالغة الأهمية في عملية تشريع القرار وتصديره وتطبيقه ومن ثم عمل تغذية عكسية له، وإن كُنا نرى الجزء اليسير من نتائج أعمال إدارة البنك المركزي، إلا أننا نعلم أن كل ثانية في العمل اليومي في الاقتصاد السعودي والاستثمار المحلي، لا بد وأن تكون تحت مراقبة البنك، أداءً وانسجامًا مع روح تنمية الاقتصاد وبرنامج التحول الوطني، واتفاقًا مع الأنظمة والتعليمات والتشريعات.

فشكرًا لكل هؤلاء العاملون بصمت، في البنك المركزي مُحافظًا ونائبًا ووكلاء ومُدراء إدارات وموظفين، تحية من أبناء الوطن لكم، ونثق بكم وبآدائكم وروحكم الوطنية.

Exit mobile version