أفادت وكالة الأنباء العراقية، بأن البرلمان العراقي قرر عقد جلسة لانتخاب رئيس له، يوم السبت المقبل، فيما شهدت منطقة الزعفرانية جنوب شرقي العاصمة بغداد، فجر أمس الاثنين، اشتباكات مسلحة، وإطلاق نار عنيف وسط تضارب المعلومات عن أسباب الحادثة.
وتأجلت مرات عدة جلسات لاختيار رئيس جديد للبرلمان منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما قضت المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في مجلس النواب، في أعقاب شكوى قدمها ضده نائب سابق اتهمه فيها بالتزوير.
ويعدّ منصب رئيس البرلمان من حصة العرب السنة، وفقاً للعرف السياسي الدارج منذ تشكيل النظام السياسي العراقي بعد عام 2003، في حين يذهب منصبا رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية للشيعة والأكراد بالترتيب.
وأفاد مصدر سياسي مطّلع، بأن حزب «تقدم» وكتلة «الصدارة» قرّرا تقديم محمود المشهداني مرشحاً لرئاسة البرلمان.
وترأس المشهداني مجلس النواب من عام 2006 إلى عام 2009.
وحظي الترشيح، وفق المصدر، بدعم من الحلبوسي مع انسحاب من طلال الزوبعي، ليبقى المشهداني مرشحاً منفرداً بمواجهة سالم العيساوي.
من جهته، كشف الإطار التنسيقي، أمس الاثنين، عن وجود انقسام بين قواه بشأن دعم مرشحين رئاسة مجلس النواب، فيما أشار إلى المرشح الأوفر حظاً لشغل المنصب وفقاً لدعمه من أغلبية نواب الإطار.
وقال القيادي في الإطار، أبو ميثاق المساري، إن «الانقسام ما زال واضحاً ما بين قوى الإطار التنسيقي بشأن دعم مرشح معين لرئاسة مجلس النواب، لكن أغلبية الإطار مع دعم المرشح سالم العيساوي، ليكون رئيساً للبرلمان، مع وجود أطراف من الإطار تذهب مع المرشح محمود المشهداني، لكن الأغلبية مع العيساوي».
إلى ذلك،أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حدوث اشتباكات قوية وإطلاق نار مستمر، في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد، فجر أمس الاثنين، قالت مصادر محلية إنها بين الشرطة الاتحادية، ومجاميع خارجة عن القانون، أو جهات مسلحة. وتضاربت المعلومات حول وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية. وأكد مصدر أمني أن «الاشتباكات اندلعت إثر تنفيذ قوة من الشرطة العراقية واجباً رسمياً في المنطقة».
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إن «الاشتباكات اندلعت بين جماعة مسلحة يشتبه في أنها تتبع لفصيل (سرايا السلام)، المرتبطة بالتيار الصدري، وقوة من الشرطة العراقية».
وأشارت إلى أن «اشتباكات الزعفرانية استمرت أكثر من ساعتين، واستخدمت فيها أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية، وقد أصيب عدد من عناصر الشرطة العراقية ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج».