تستعد مملكة البحرين لاستضافة القمة الخليجية السادسة والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في شهر ديسمبر المقبل، في خطوة تؤكد التزام المملكة الثابت بدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك.
وتأتي هذه الاستضافة في ظل تحديات إقليمية ودولية متسارعة، ما يعكس الأهمية المتزايدة للقمة المقبلة في تأكيد الدور المحوري لمنظومة مجلس التعاون في مواجهة تلك التحديات، وتعزيز آليات العمل الجماعي والتكاملي بين دول المجلس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
ومن المتوقع أن تبحث القمة عدداً من الملفات الاستراتيجية، في مقدمتها تعزيز التنسيق الدفاعي والأمني، وتوسيع مجالات التكامل الاقتصادي، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية المؤثرة على أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب قضايا الطاقة والأمن الغذائي والتحول الرقمي.
وكانت القمة الخليجية الخامسة والأربعون قد عُقدت في دولة الكويت في ديسمبر 2024، وشهدت تأكيد القادة الخليجيين على وحدة الصف، وتبني مواقف موحّدة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مع اعتماد عدد من المبادرات الاقتصادية والأمنية المشتركة.
وسبق أن استضافت مملكة البحرين القمم الخليجية سبع مرات، وذلك في الأعوام: 1982، 1988، 1994، 2000، 2004، 2012، و2016، حيث شكّلت كل منها محطة مهمة في دفع مسيرة المجلس وتعزيز التنسيق الخليجي في مختلف الملفات.