كشفت دراسة نشرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن البحرين و4 دول عربية أخرى تصنف ضمن أكثر الدول أماناً في رحلات الطيران، مع انخفاض معدل الوفيات بسبب السفر الجوي التجاري.
وأكدت الدراسة أن البحرين والكويت والإمارات وقطر والأردن على المستوى العربي ضمن الدول الأكثر أماناً في رحلات السفر الجوي، بالإضافة إلى أمريكا والاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا وبريطانيا وأستراليا على الصعيد العالمي.
وأوضحت أنه لدراسة الوفيات خلال العمليات الجوية العادية، استخدم الباحثون بيانات من مؤسسة سلامة الطيران، والبنك الدولي، واتحاد النقل الجوي الدولي.
وأشارت الدراسة إلى أن الطيران أصبح أكثر أماناً بنحو الضعف تقريباً كل عقد منذ ستينيات القرن العشرين، وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، منوهة إلى أن كوفيد-19 أضاف شيئاً جديداً.
وأظهرت الدراسة تراجع خطر الوفاة بسبب السفر الجوي التجاري، الذي بلغ وفاة لكل 13.7 مليون رحلة ركاب على مستوى العالم خلال الفترة من 2018 حتى 2022، مقارنة بحالة وفاة لكل 7.9 مليون رحلة خلال الفترة من 2008 حتى 2017، فيما سجلت حالة وفاة لكل 350 ألف رحلة في الفترة من 1968 إلى 1977.
وأكد الأستاذ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أرنولد بارنيت، وهو الخبير الرائد في مجال سلامة السفر الجوي وعملياته، أن احتمالات الوفاة أثناء رحلة جوية تستمر في الانخفاض بنحو 7% سنوياً، وتستمر في الانخفاض بمقدار الضعف كل عقد من الزمان، كما أصبح الركاب أكثر أماناً بنحو 39 مرة مقارنة بالفترة بين عامي 1968 و1977.
وبينت الدراسة أن الخبراء استخدموا مجموعة متنوعة من المقاييس، منها معدل الوفيات لكل مليار ميل مسافر، والحوادث المميتة لكل 100 ألف ساعة طيران.
وتقسم الدراسة دول العالم إلى ثلاث فئات، بناءً على سجلاتها في مجال السلامة الجوية التجارية، ففي الفئة الثالثة يكون عدد الوفيات لكل راكب على متن الطائرة في الفترة 2018-2022 أعلى بنحو 36.5 مرة مما كان عليه الحال في الفئة العليا وبالتالي، فإن السفر بالطائرة أكثر أماناً في بعض أجزاء العالم مقارنة بأجزاء أخرى.
وتضمنت الفئة الأولى كلاً من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى، بما في ذلك الجبل الأسود (مونتينيغرو) والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى أستراليا وكندا والصين واليابان ونيوزيلندا.
وتتكون المجموعة الثانية من البحرين، والبوسنة، والبرازيل، وبروناي، وتشيلي، وهونج كونج، والهند، والأردن، والكويت، وماليزيا، والمكسيك، والفلبين، وقطر، وسنغافورة، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتايلند، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة.
وبينت الدراسة أنه في هاتين المجموعتين من الدول، بلغ خطر الوفاة لكل صعود على متن الطائرة خلال الفترة 2018-2022 نحو وفاة لكل 80 مليوناً.
وتتكون المجموعة الثالثة من كل دول العالم الأخرى، ولفتت الدراسة إلى أن المجموعتين الأوليين كان هناك 153 حالة وفاة للركاب في الفترة 2018-2022، وحادث كبير واحد، وهو تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الصينية الشرقية في عام 2022، والذي أسفر عن مقتل 123 راكباً، أما حالات الوفاة الثلاثين الأخرى في المجموعتين الأوليين فقد نجمت عن ستة حوادث جوية أخرى.
وتطرقت الدراسة إلى تأثير جائحة كوفيد -19 على الحالات التي ينشرها ركاب الطائرات أثناء الوباء، والتي تشير إلى أنه في الفترة من يونيو 2020 إلى فبراير 2021، قبل طرح اللقاحات على نطاق واسع سجل نحو 1200 حالة وفاة في الولايات المتحدة بسبب الجائحة مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بانتقاله على متن طائرات الركاب، مبينة أن معظم هذه الوفيات لم تكن بين الركاب، بل بين الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 من آخرين أصيبوا بالعدوى أثناء السفر الجوي.