مسقط – العربي
احتفل الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام؛ تقديرًا للجهود التي يبذلها العاملون في القطاع الخاص العُماني ودوره الأساسي في تسريع عجلة النمو الاقتصادي.
وركز الاتحاد خلال الحفل بهذه المناسبة على أهمية الحركة النقابية بسلطنة عُمان، ودورها في تحسين ظروف وشروط العمل بمؤسسات القطاع الخاص، إضافة إلى إطلاق حملة إعلامية مصاحبة تركز على استدامة الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص بسلطنة عُمان.
رعى الحفل معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل.
وأكد نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان على أهمية الاحتفال بهذه المناسبة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه العاملين بالقطاع الخاص، مع السعي نحو تطوير بيئة العمل في القطاع، والوصول بسوق العمل إلى مستويات متقدمة تسهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال في كلمته: إن سوق العمل يشهد خلال هذه المرحلة متغيرات نوعية أبرزها توسع أنواع التعاقدات بين العمال وأصحاب العمل وتشمل: العقود المؤقتة والعمل لبعض الوقت ونظام العمل بالساعات، على الرغم من الجهود التي بُذلت في تعزيز الحماية القانونية لتنظيم حالات إنهاء عقود العمل من خلال مواد قانون العمل الجديد وتعزيز الحماية الاجتماعية لمن أُنهيت خدماتهم.
وأشار إلى أن هذه الأنواع الجديدة من التعاقدات بين العامل وصاحب العمل هي -بلا شك- من نتاج التغيرات التي طرأت على أنماط العمل الجديدة، ومن ثمار التحولات الاقتصادية المعاصرة، التي باتت تفرض على سوق العمل تحديات عديدة منها محدودية الفرص الوظيفية المتاحة بمنشآت القطاع الخاص.
وتضمن الحفل عقد جلسة نقاشية بعنوان “التحولات الاقتصادية وأثرها في علاقات العمل” استعرضت الشراكة بين القطاعين العام والخاص والسياسة المالية وأثرها على معدلات البطالة وأنماط العمل المستقبلية بالخطة الخمسية العاشرة، وسياسات لتحولات نوعية على المستوى الاستراتيجي لخصائص سوق العمل العُماني.
كما تم على هامش الحفل تكريم الفائزين بجائزة العمل النقابي لعام 2024م من عدد من النقابات العمالية والنقابات العامة القطاعية.