حقق متحف المستقبل في دبي إنجازاً عالمياً بارزاً بوصول عدد زوّاره إلى أكثر من ثلاثة ملايين زائر من 177 دولة حول العالم خلال أقل من ثلاث سنوات، منذ افتتاحه رسمياً في 22 فبراير 2022.
وأكد رئيس متحف المستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، أن المتحف سيواصل دوره صرحاً فريداً يجسّد رؤى مستقبل البشرية، ويقدم منصة للابتكار واستشراف وتصميم الغد تحقيقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال محمد عبدالله القرقاوي: «متحف المستقبل يقود الجهود العالمية لإحداث تغيير إيجابي، وصناعة مستقبل يضع الإنسان في طليعة أولوياته، وسيواصل دوره المحوري في المنطقة والعالم كمنصة حيوية تبرز فرص وإمكانات المستقبل عبر استضافة الزوّار والمعارض وأبرز المنتديات المعنية باستشراف المستقبل».
وأضاف: «أسهم المتحف خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل بارز بإعادة إحياء دور المنطقة والعالم العربي في مسيرة المعرفة البشرية والحضارة العلمية، واستشراف مستقبل علاقة الإنسان والتكنولوجيا، وإلهام الشباب العربي لمواصلة التعلم والإبداع والابتكار والسعي الدائم نحو المعرفة».
وأكد أن متحف المستقبل الذي انطلقت فكرته من القمة العالمية للحكومات، أصبح حاضنة لأكبر المؤتمرات والفعاليات والتجمعات العالمية، ومركزاً لأهم مصممي المستقبل ومؤسسات استشراف المستقبل الدولية، ليقدم منصة للشراكات العالمية المؤثرة، لفتح آفاق جديدة للتعاون والتقدم، تماشياً مع دوره مركزاً عالمياً للابتكار واستشراف المستقبل.
ويسهم متحف المستقبل بدور محوري في تحفيز الحراك العلمي والمعرفي في المنطقة، إذ يجمع نوابغ العرب من العلماء والمفكرين والباحثين، لتوجيه طاقاتهم الإبداعية نحو بناء مستقبل أفضل لشعوبها. ويقدم منصة لعرض الأفكار المبتكرة والتصورات العلمية التي تسهم في تسريع التطور العلمي في مختلف المجالات. إضافة إلى كونه معرضاً دائماً يستعرض جوانب متنوعة من مستقبل البشرية وأبرز التقنيات المنتظرة.
ويمثّل المتحف مركزاً فكرياً للتعاون مع الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة لدراسة التحديات الحالية والمستقبلية، وتقديم حلول مبتكرة، ويوحد المتحف جهود 60 من كبريات مؤسسات استشراف المستقبل في العالم بعد انضمامها إلى الشبكة العالمية لمؤسسات استشراف المستقبل (Global Futures Society) التي يحتضنها المتحف.
وأصبح متحف المستقبل منذ افتتاحه في 22 فبراير 2022 وجهة رئيسة لزوّار دبي ودولة الإمارات، ومحطة رئيسة لقادة دول وحكومات وكبار المسؤولين والشخصيات العالمية خلال زياراتهم للدولة.
كما استضاف المتحف، خلال الفترة الماضية، 380 فعالية بارزة في مجالات مستقبل الحكومات والفضاء والتكنولوجيا والاقتصاد والأعمال، ما جعله وجهة رئيسة لأهم الخبراء والمتخصصين وصنّاع القرار لاستشراف وتصميم مختلف القطاعات في دبي والعالم. كما زار المتحف 470 وفداً إعلامياً من مختلف أنحاء العالم، لتغطية فعالياته وتجاربه المبتكرة.
وتُعدُّ خلوة الذكاء الاصطناعي التي نُظمت في يونيو الماضي من أبرز الفعاليات في متحف المستقبل خلال هذا العام، وشارك في هذه الخلوة، التي عقدت برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 1000 من صنّاع القرار والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص، لمناقشة سبل تبني تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
ويحتضن متحف المستقبل سنوياً أعمال منتدى دبي للمستقبل أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل، لاستشراف مستقبل أهم القطاعات الحيوية، وقد استضافت الدورتان السابقتان أكثر من 3500 خبير من أكثر من 100 دولة حول العالم. وسيستضيف المتحف الدورة الثالثة للمنتدى خلال الفترة من 19 إلى 20 نوفمبر 2024
ويستضيف المتحف جلسات متنوعة على مدار العام ضمن سلسلة حوارات المستقبل، وتناولت هذه الجلسات موضوعات استشراف المستقبل واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الحياة، من قطاع الفنون والثقافة، إلى تطوير مهارات المشاركين في الورشات على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إلى بناء نموذج يمكنه توقع مشاعر المستخدمين استناداً إلى النصوص المكتوبة، وتطبيقها في الواقع العملي.
ونظم المتحف، خلال شهر رمضان، سلسلة من الجلسات الحوارية ضمن مبادرة المجلس الرمضاني، بالتعاون مع مختبرات دبي للمستقبل. وتناولت هذه الجلسات تصميم وصناعة المستقبل، وتشجيع التفكير الابتكاري والإيجابي، مع استلهام المبادئ الأخلاقية والمجتمعية والإسلامية، لتحفيز التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي.
كما نظّم المتحف ورش عمل حول وظائف المستقبل، لتزويد المشاركين بفهم شامل للفرص الوظيفية في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا الزراعية. تناولت الورش دور مستشاري الاستدامة في توجيه المؤسسات نحو ممارسات أكثر استدامة، والدور المستقبلي لأخصائيي التكنولوجيا الزراعية، مع التركيز على الاتجاهات الحديثة في الزراعة الرأسية والداخلية، لتعزيز الإنتاج الغذائي، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.