شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إطلاق “مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي” ضمن المبادرات الهادفة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لبناء ممكنات مستقبل التحوّل الرقمي وتحديث العمل الحكومي، وذلك في سياق التعاون الثنائي في مجالات التحديث والتطوير الحكومي بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا ، التي تم إطلاقها في أغسطس الماضي وخلال أقل من عام على توقيع اتفاقية الشراكة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي، تهدف إلى دعم الشباب وتمكينهم من تنفيذ الأفكار المستقبلية على أرض الواقع، وتبني على ما تشهده إثيوبيا من ازدهار غير مسبوق بفضل شبابها الواعد القادر على استشراف المستقبل.
وقال إن الشباب أصحاب التفكير المستقبلي يمثلون أمل إثيوبيا في غد أفضل، وإن مبادرة خمسة ملايين مبرمج إثيوبي تمثل فرصة عظيمة لبناء قدرات الشباب، داعياً إلى تشجيع الشباب على التسجيل في البرنامج لاكتساب المهارات والحصول على الشهادات الدولية التي تؤهلهم وتمكنهم من المهارات المستقبلية.
وتم إطلاق المبادرة ضمن فعالية عقدت في متحف العلوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة 700 من المسؤولين والخبراء والمختصين في العمل الحكومي.
وشارك وفد من دولة الامارات في إطلاق المبادرة ضمن زيارة رسمية إلى جمهورية إثيوبيا، وضم عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وعبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ومنال بن سالم مديرة برنامج التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.
من جهته، أكد عبد الله لوتاه أن إطلاق مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي ضمن الشراكة الاستراتيجية في التبادل المعرفي الحكومي بين الإمارات وإثيوبيا، يترجم سعي البلدين الصديقين لتوفير فرص التطور للشباب، وتمكينهم بالمهارات الكفيلة من سد الفجوة الرقمية وتعزيز فرص الاقتصاد الرقمي، والاستفادة من آفاقه الواعدة على مستوى القارة الإفريقية والعالم، في ظل التطور المتسارع لإمكانات البرمجة والذكاء الاصطناعي.
وقال إن بناء قدرات الشباب في إثيوبيا في مجالات البرمجة، سيسهم في رفد المجتمع والقطاعات الاقتصادية بجيل من المواهب القادرة على فهم لغة المستقبل وتوظيفها في جهود التطوير بما ينعكس إيجاباً على المجتمع، ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية في مختلف المجالات.