Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

الإمارات تُحذر إسرائيل: ضمّ الضفة ينهي السلام والتكامل الإقليمي

حذرت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، الحكومة الإسرائيلية، من أن ضم الضفة الغربية سيعتبر «خطاً أحمر» بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، من شأنه أن «ينهي رؤية التكامل الإقليمي»، وذلك قبل يومين فقط من الموعد المقرر لعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات وزارية واسعة النطاق بشأن المضي قدماً في هذه الخطوة المثيرة للجدل.

لانا نسيبة: ضم الضفة خط أحمر يمنع السلام الدائم


وصرحت لانا نسيبة لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في مقابلة بمقر وزارة الخارجية الإماراتية بأبوظبي: «سيكون الضم خطاً أحمر بالنسبة لحكومتي، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم».

لانا نسيبة: ضم الضفة يدق ناقوس الموت لحل الدولتين

وتابعت لانا نسيبة تحذيرها من مغبة الاقدام على هذا القرار قائلة: «سيقضي هذا على فكرة التكامل الإقليمي، ويدق ناقوس الموت لحل الدولتين».


كما وجهت لانا نسيبة أيضاً رسالة إلى الإدارة الأمريكية قائلة: «نعتقد أن الرئيس ترامب وإدارته لديهما العديد من الأدوات لقيادة المبادرة من أجل تكامل أوسع لإسرائيل في المنطقة».

نسيبة: واثقون بأن ترامب لن يسمح للمتطرفين بتهديد الاتفاقيات الإبراهيمية


وأضافت: «نثق بأن الرئيس ترامب لن يسمح للمتطرفين والراديكاليين بتشويه، أو تهديد أو تحريف مبادئ اتفاقيات إبراهيم، إحدى ركائز إرثه».

لانا نسيبة: ضم الضفة رفض فعلي للاتفاقيات الإبراهيمة


واعتبرت لانا نسيبة أن ضم حكومة نتيناهو للضفة الغربية سيعني رفضاً فعلياً لاتفاقيات إبراهيم، مؤكدةً أن «هذا الخيار يجب أن يُطرح مباشرةً على الشعب الإسرائيلي»، محذرة من خسائر الإقدام على هذه الخطوة.

انفتاح عربي على السلام


وأشارت لانا نسيبة إلى أن الدول العربية، لا تزال منفتحة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل لكنها لا تشترط هذه الخطوة فقط بالتراجع عن خطط الضم، بل بموافقة إسرائيل على إرساء مسار موثوق لا رجعة فيه نحو دولة فلسطينية مستقبلية.


وأضافت لانا نسيبة: «في كل عاصمة عربية نتجه إليها، لا تزال فكرة التكامل الإقليمي واردة، لكن الضم لإرضاء بعض العناصر المتطرفة الراديكالية في إسرائيل سيُلغيها».

نسيبة للإسرائيليين: لايمكن السماح للمتطرفين بتحديد مسار المنطقة


وقالت: «على مدار العامين الماضيين..كان رأينا أن رؤية اتفاقيات إبراهيم لا تزال قائمة – وأنه لا يُمكن السماح للمتطرفين بتحديد مسار المنطقة».

لانا نسيبة: ضم الضفة يدفع المنطقة إلى نقطة اللاعودة


لكن مع اتخاذ إسرائيل خطواتٍ متزايدةٍ لترسيخ وجودها في الضفة الغربية وغزة، قالت: «نشعر بالقلق من أننا جميعاً في الشرق الأوسط. نتجه نحو نقطة اللاعودة».


وحذرت قائلة: «إن مبادئ اتفاقيات إبراهيم المتمثلة في الرخاء والتعايش والتسامح والتكامل والاستقرار لم تبدُ يوماً أكثر عرضة للتهديد مما هي عليه اليوم». وتابعت: «هناك يدٌ ممدودة، رغم كل هذا البؤس، في المنطقة لإسرائيل. لكن الضم سيسحب تلك اليد».

Exit mobile version