د ب أ – العربي
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الثلاثاء، أن ما يقرب من مليوني شخص فروا من السودان، منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة هناك.
وبحسب التقرير فر نصف مليون من النازحين إلى دول مجاورة. وإلى جانب العاصمة الخرطوم، تضررت منطقة دارفور غربي البلاد بشدة جراء العنف الشديد. وأعلن حاكم دارفور المنطقة “كمنطقة كارثة” بعد القتال والنهب المستمرين.
ومن جانبها أعلنت نقابة الأطباء السودانية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا بين المدنيين جراء الاشتباكات الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى 958 حالة وفاة و4746 مصاباً.
وقالت النقابة في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”: “ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 958 حالة وفاة، و4746 حالة إصابة.
وأضافت أن هناك “العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في التقرير ولم نتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني السائد في البلاد”.
وأشارت النقابة إلى وجود عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال ونساء وكبارالسن، نتيجة الاقتتال في مدينة الجنينة، واصفةً الوضع في هذه المدينة بـأنه ” كارثي والأسوأعلى الإطلاق”، حيث تعذر تماماً حصر الضحايا في هذه المدينة نظراً لخروج جميع المستشفيات عن الخدمة، وحصار المدينة بالكامل وانقطاع الاتصالات عنها.
تحذير أممي
فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن أنطونيو جوتيريش يشعر بالفزع إزاء التقارير التي تتحدث عن عنف واسع النطاق في أنحاء دارفور بالسودان، وأضاف أنه يدعو الطرفين المتحاربين إلى وقف طويل الأمد للأعمال القتالية.
وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان أن جوتيريش “قلق للغاية من تزايد البعد الطائفي للعنف، وكذلك من التقارير الخاصة بالعنف الجنسي”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس أنها تدرس تقليص المحادثات مع أطراف الصراع في السودان، بعد توجيهها انتقادات واتهامات للجيش وقوات الدعم السريع بعدم انتهاز فرصة مفاوضات جدة لوقف القتال.
ونشبت اشتباكات في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ 15 أبريل (نيسان)الماضي، ويقاتل الفريق عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، ضد نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع.