وكالات – العربي
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المنظومة السياسية لدى الغرب هي منظومة بيع وشراء وليست منظومة مصالح مشتركة، والسياسة الغربية محكومة بمصالح مادية ضيقة لمجموعات الضغط.
وقال الرئيس الاسد خلال مقابلة خاصة أجراها مع قناة “سولوفيوف لايف” الروسية مجيبا على سؤال عن الجهة الغربية التي يمكن بناء حوار معها:
“إذا قررت أن تتواصل مع شركة تجارية ــ على سبيل المثال ــ من أجل بناء علاقة تجارية ستجد أن الشركة تتألف من مسؤولي مبيعات، ومدراء أقسام مختلفة، وهؤلاء جميعا يخضعون لمدير تنفيذي. وأخيرا هناك مجلس إدارة يمثل المالكين”.
“في ما يتعلق بالغرب، وبخاصة الولايات المتحدة، نجد أن رؤساء أمريكا هم مديرون تنفيذيون، لكنهم ليسوا مالكين. فإذا تحدثت مع المدير التنفيذي، فسوف يلتفت إلى رئيس مجلس الإدارة لمعرفة رأيه وقراره”.
“أما الرؤساء الأوروبيون فهم مدراء إدارات ولن يفعلوا أي شيء، إلا بعد الرجوع للمدير الأعلى (التنفيذي). هؤلاء لا يتخذون أية قرارات، بل يفعلون كل ما يقوله المدير”.
“ومن يشغلون مقاعد مجلس الإدارة، هم من يملكون الحق باتخاذ القرار، وهم من يمكنهم مناقشة القضايا السياسية، لكن المشكلة تكمن في أنهم تجار حروب، وهم مهتمون فقط بإشعالها”.
“إذا دعوتهم للحرب سيدعمونها ويعطونها المال، أما خلاف ذلك مما لا يحقق لهم مكاسب، فلا يعنيهم”.
وأشار الرئيس السوري، إلى أن “المحرك الأساسي في الغرب هو “المصالح اللحظية والمؤقتة والشخصية ومصالح الجماعات”.
وخلص الأسد إلى استنتاج أن “كل شيء هناك يتمحور حول المال والنفوذ الشخصي”.