باشر الأردن عملية إجلاء لألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في المملكة، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الشهر الماضي.
وحطت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين وفق مشاهد بثها تلفزيون «المملكة» الرسمي.
ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال محمد المومني خلال مؤتمر صحفي «قبل قليل بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون أمراضاً مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».
وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».
ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة وحافلات تقل مرافقيهم إلى المملكة عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).
وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري خلال مؤتمر صحفي عند المعبر «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة و44 من مرافقيهم وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».
وأوضح أن الإجلاء نفذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم آبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».
وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع للقوات المسلحة والتي وصلت جسر الملك حسين».
ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.
وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأمريكي في 11 فبراير/شباط إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة وخصوصاً المصابين بالسرطان ومن يعانون حالات طبية صعبة للعلاج في المملكة.
وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.