طمأن المنتخب الوطني جماهيره قبل إنطلاق منافسات كأس آسيا ٢٠٢٣ بقطر والتي ستقام في الفترة ١٢ يناير وحتى ١٠ فبراير من العام الجاري حيث كان من المتوقع أن تقام في الصين العام المنصرم لكنها إعتذرت وأنتقلت لقطر .
الأحمر أنهى معسكره الإعدادي الذي بدأ في مسقط ثم أستكمل في إمارة أبوظبي لفترة إمتدت لشهر تقريبا لعب خلالها مباراتين وديتين ، الأولى مع منتخب الصين وكسبها بهدفين نظيفين والثانية مع منتخب الإمارات وكسبها أيضا بهدف نظيف ، ورغم أن لقاء الصين كان مغلقا لم يتمكن الإعلام ولا الجماهير من متابعة تفاصيله لكنهم تلقوا خبر الفوز دون تفاصيل تذكر، بينما تمكنوا من مشاهدة لقاء الإمارات الذي كان منقولا تلفزيونيا،ومنح الأداء والفوز رضى الجمهور على العطاء الذي قدمه نجوم الأحمر وسيطرتهم على اللقاء خصوصا الشوط الأول وإهدار عدة فرص كانت كفيلة بزيادة غلة الأهداف .
هذان الفوزان أعادا الثقة إلى الجماهير التي فقدتها مع إنطلاق التصفيات المشتركة بعد الأداء والنتائج الغير مقنعة أمام الصين تايبيه وقرغيزستان ، وجعلت من الجماهير تزيد من نسبة تفاؤلها في تقديم مستويات جيدة بالبطولة لدرجة أن يصفها البعض بتحقيق نتائج تاريخية على الملاعب القطرية.
نتيجتا المباراتين الوديتين عكستا لدرجة كبيرة نجاح المعسكر الطويل الذي راهن عليه المدرب وطالب به قبيل خوض البطولة، وكما يبدو أن المعسكر أتى أوكله على الصعيد البدني والتكتيكي .
من خلال المباراتين الوديتين لعب برانكو بتشكيلتين مختلفتين مع الإحتفاظ بالركائز الأساسية في المنتخب والتشكيلة بمحافظته على حراسة المرمى وخط الدفاع الذي أجرى عليه تغييرا بإشراك أرشد العلوي في مركز الظهير ، بينما غالبية خط الوسط ثابتة مع مشاركة زاهر الأغبري في الشوط الثاني ، وفي الهجوم كان التبادل بين عمر المالكي ومحسن الغساني باللعب إلى جوار عصام الصبحي.
من خلال اللقائين إتضحت بشكل جلي ملامح التشكيلة التي سيلعب بها برانكو مع تغييرات محتملة لظروف كل مباراة وظروف اللاعبين .
بعد الوديتين سادت الإطراءات على أداء المنتخب وعلى نجومية صلاح اليحيائي الذي أصبح قلب منتخبنا النابض وضابط إيقاع وسطه مع هجومه ، كما أطرت الجماهير على جماعية الأداء خصوصا في عمليتي الدفاع والهجوم، لكن أبرز ماتركه المدرب من ملاحظات هي عدم وجود لاعب ظهير أيمن ثابت بعد أن فاجأ الجميع بإشراك أرشد العلوي في ذات المركز أمام الإمارات رغم وجود ظهيرين هما الغيلاني والمشيفري وسبق أن جرّب جميل اليحمدي وأحمد الخميسي ، فهل ياترى سيثبت على العلوي، وهل خبرة اللاعب وإمكانياته تسعفه على سد ذلك هذا المركز؟.
ستة أيام تفصلنا عن اللقاء الأول بالبطولة أمام الشقيق السعودي، وكما ذكرت سابقا فأن سقف التفاؤل إرتفع عند الجماهير العمانية، فهل سيكون الأحمر في الموعد ويحقق الإنتصار الأول ويواصل الطريق؟.
الآمال والأحلام كبيرة في تسجيل نسخة إستثنائية في المشاركة الآسيوية الخامسة .